أخر الأخبار

ابراهيم عربي يكتب : (كباشي) … الرجال مواقف ..!

ظلت مواقف الفريق أول ركن شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة ، نائب القائد العام للقوات المسلحة محل إشادة وتقدير من قبل الجميع ، فقد ظل الرجل صامدا يقود معركة الكرامة مع رفاقه في قيادة الجيش ، ولم تمنعه من الوقوف في صف المواطن لتخفيف أعباء المعيشة عليه جراء وطأة الحرب ، فألغي الجنرال كباشي قرارا لوزير الطاقة زاد أسعار المحرقات متجاوزا الحكومة .
في الواقع أن الفريق اول ركن كباشي ظل يعمل بجد غير آبه لتلكم الشائعات المغرضة التي ظلت تطارده دوما ، بل ظل يقود العمليات العسكرية المفروضة عليهم بسبب تمرد قوات الدعم السريع بدعم ومناصرة جناحها السياسي الحرية والتغيير (قحت المركزي) بشهادة المجتمع الدولي ، حرب عزاها فولكر بيرتس رئيس البعثة الأممية (يونيتامس) ، لأطماع حميدتي الشخصية ومخاوفه من فقدان نفوذه ..!، تلكم الحرب التي دخلت مرحلة صعبة من الحسم في الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري بعد أن ظل الدعم السريع يتحايل علي مقررات جدة دون تنفيذها لمزيد من الهدن ويماطل في الحرب رافضا الخروج من المرافق والمؤسسات وبيوت المواطنين .
في الواقع ظلت مواقف الجنرال كباشي معلنة وواضحة ، رافض للحرب قبل أن تندلع ..!، طالب بدمج قوات الدعم السريع وقوات الحركات المسلحة في القوات المسلحة المعروفة منذ 1956 لتجنب عواقب تعدد الجيوش ، وبالتالي ظل الرجل رافض للإتفاق الإطاري الفتنة التي مشت به (أربعة طويلة) لجعل قوات الدعم السريع جيش موازي للقوات المسلحة ، وبل نبه كباشي لمحاولات سيطرة قحت علي مقاليد السلطة ، قائلا من جنوب كردفان أن الجيش لن يحمي ما وصفهم بمجموعة (العشرة أشخاص) علي حساب الآخرين وقد وجدت تصريحاته تلك تأييدا مجتمعيا واسعا وإرتياحا وسط القوات النظامية والجيش خاصة ..!.
وليس بعيدا عن ذلك فقد أكد الجنرال كباشي في تصريحات مشهودة رغم تقدم الجيش في الجبهات ، قال أن موقفهم المبدئي يدعم الحوار السياسي الموسع والشامل المفضي إلى حكومة مدنية تقود البلاد خلال المرحلة الانتقالية وتهيئ لقيام انتخابات حرة ونزيهة تؤدي الى قيام النظام الديمقراطي ، مؤكدا أن البلاد تحتاج إلى جهود وطنية كبيرة ودعم ومساندة خارجية لإعمار ما دمرته الحرب التي دفع المواطنين السودانيين ثمنا باهظا لها ، وتأسف كباشي بشدة على ما أصاب المواطنين من أذى وضرر في الأنفس والأموال والممتلكات ، غير أن الرجل وصف حجم التآمر على البلاد بالكبير ..!، وقال أن القوات المسلحة تقوم بواجباتها الدستورية في مواجهة المهددات الداخلية والخارجية ، مثمناً دور الشعب السوداني في تلاحمه مع قواته في حرب الكرامة لأجل الوطن .
بلاشك فإن كافة السيناريوهات تؤكد أن قيادة الدعم السريع أشعلت نار الحرب وقد خططت لها باكرا من خلال تواجدها المكثف المؤتمن في أكثر من 90% من العاصمة لا سيما كافة المؤسسات المدنية والعسكرية والسيادية والإقتصادية والسياسية ، وقد لبينا وقتها الجمعة 14 أبريل الماضي 1444 دعوة إفطار جماعي لسعادتو كباشي بنادي النيل العالمي ، بتشريف رئيس وأعضاء مجلس السيادة وحضور عدد كبير من قيادات قحت المركزي و الكتلة الديمقراطية وقد حضره رئيس البعثة الدولية وعدد من رجالات السلك الدبلوماسي ولفيف من السياسيين وقيادات الدولة وكان ذلك اليوم الذي إستبق موعد إندلاع الحرب ، ولكن مع الأسف غاب حميدتي وغاب شقيقه عبد الرحيم ، وقد صادف ذلك نهاية المهلة التي حددها الجيش (72) ساعة لإنسحاب أكثر من مائة سيارة لقوات الدعم السريع مدججة بالسلاح ذهبت إلي مطار مروي دون إذن مسبق ودون موافقة القوات المسلحة .. !.
في الواقع خاب أملنا حيث كنا نتوقع حضور الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة للمناسبة ممسكا بيد نائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) معلنان نهاية الأزمة التي إعتبرها الجيش نزعة تمرد ..! ، ولاحظنا أن الجنرال البرهان كان يبدو غير مرتاح رغم تأكيدات مناوي عضو الوساطة أن الأمور تذهب في إتجاه الحل ، وكان وقتها لا تبدو هنالك أية إمارات من قبل الجيش لإندلاع حرب بين الطرفين وقد ظل كل من البرهان وحميدتي يرسلان التطمينات بإستحالة المواجهة بين الطرفين مهما حدث ولم نلحظ ساعتها أيضا أي بوادر لحرب من قبل قيادات الجيش حتي منتصف ذات الليلة رغم أنني تساءلت وتشككت في وجود مائة تاتشر مدججة بالأسلحة الثقيلة ثناىي ورباعي والدوشكا بجانب الآربجي والقناصات والكلاشات وغيرها مطوقة مقر قائد قوات الدعم السريع بحي المطار ، ليس بعيدا عن مقر قائد الجيش بالقيادة العامة ، زادها عبد الرحيم دقلو قائد ثاني قوات الدعم السريع لأكثر من مائتين تاتشر ..!.

كان إفطار الجنرال كباشي مناسبة إجتماعية خالصة دون عداها وقد خلت من أي مخاطبات ، وقد أكد سعادتو كباشي ذلك في رده علي سؤال لرئيس اليونيتامس قبيل مغادرته علي إنها مناسبة إجتماعية ..!، وأضاف قائلا (يادكتور خليكم مع الإجتماعيات واتركوا السياسة ..!) ، يبدو أن فولكر دخل في مطب ..! فابتلع ريقه ليقول (أيوة إجتماعيات مهم ..!) غير أن الخطة كما تبدو كانت معدة سلفا للحرب بذات الجاهزية التي تحملها ثلاثية شعار الدعم السريع (جاهزية ، سرعة ، حسم) فادلعت الحرب ..!.
الرادار .. السبت 12 أغسطس 2023 .

(كباشي) … الرجال مواقف ..!
بقلم : إبراهيم عربي
ظلت مواقف الفريق أول ركن شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة ، نائب القائد العام للقوات المسلحة محل إشادة وتقدير من قبل الجميع ، فقد ظل الرجل صامدا يقود معركة الكرامة مع رفاقه في قيادة الجيش ، ولم تمنعه من الوقوف في صف المواطن لتخفيف أعباء المعيشة عليه جراء وطأة الحرب ، فألغي الجنرال كباشي قرارا لوزير الطاقة زاد أسعار المحرقات متجاوزا الحكومة .
في الواقع أن الفريق اول ركن كباشي ظل يعمل بجد غير آبه لتلكم الشائعات المغرضة التي ظلت تطارده دوما ، بل ظل يقود العمليات العسكرية المفروضة عليهم بسبب تمرد قوات الدعم السريع بدعم ومناصرة جناحها السياسي الحرية والتغيير (قحت المركزي) بشهادة المجتمع الدولي ، حرب عزاها فولكر بيرتس رئيس البعثة الأممية (يونيتامس) ، لأطماع حميدتي الشخصية ومخاوفه من فقدان نفوذه ..!، تلكم الحرب التي دخلت مرحلة صعبة من الحسم في الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري بعد أن ظل الدعم السريع يتحايل علي مقررات جدة دون تنفيذها لمزيد من الهدن ويماطل في الحرب رافضا الخروج من المرافق والمؤسسات وبيوت المواطنين .
في الواقع ظلت مواقف الجنرال كباشي معلنة وواضحة ، رافض للحرب قبل أن تندلع ..!، طالب بدمج قوات الدعم السريع وقوات الحركات المسلحة في القوات المسلحة المعروفة منذ 1956 لتجنب عواقب تعدد الجيوش ، وبالتالي ظل الرجل رافض للإتفاق الإطاري الفتنة التي مشت به (أربعة طويلة) لجعل قوات الدعم السريع جيش موازي للقوات المسلحة ، وبل نبه كباشي لمحاولات سيطرة قحت علي مقاليد السلطة ، قائلا من جنوب كردفان أن الجيش لن يحمي ما وصفهم بمجموعة (العشرة أشخاص) علي حساب الآخرين وقد وجدت تصريحاته تلك تأييدا مجتمعيا واسعا وإرتياحا وسط القوات النظامية والجيش خاصة ..!.
وليس بعيدا عن ذلك فقد أكد الجنرال كباشي في تصريحات مشهودة رغم تقدم الجيش في الجبهات ، قال أن موقفهم المبدئي يدعم الحوار السياسي الموسع والشامل المفضي إلى حكومة مدنية تقود البلاد خلال المرحلة الانتقالية وتهيئ لقيام انتخابات حرة ونزيهة تؤدي الى قيام النظام الديمقراطي ، مؤكدا أن البلاد تحتاج إلى جهود وطنية كبيرة ودعم ومساندة خارجية لإعمار ما دمرته الحرب التي دفع المواطنين السودانيين ثمنا باهظا لها ، وتأسف كباشي بشدة على ما أصاب المواطنين من أذى وضرر في الأنفس والأموال والممتلكات ، غير أن الرجل وصف حجم التآمر على البلاد بالكبير ..!، وقال أن القوات المسلحة تقوم بواجباتها الدستورية في مواجهة المهددات الداخلية والخارجية ، مثمناً دور الشعب السوداني في تلاحمه مع قواته في حرب الكرامة لأجل الوطن .
بلاشك فإن كافة السيناريوهات تؤكد أن قيادة الدعم السريع أشعلت نار الحرب وقد خططت لها باكرا من خلال تواجدها المكثف المؤتمن في أكثر من 90% من العاصمة لا سيما كافة المؤسسات المدنية والعسكرية والسيادية والإقتصادية والسياسية ، وقد لبينا وقتها الجمعة 14 أبريل الماضي 1444 دعوة إفطار جماعي لسعادتو كباشي بنادي النيل العالمي ، بتشريف رئيس وأعضاء مجلس السيادة وحضور عدد كبير من قيادات قحت المركزي و الكتلة الديمقراطية وقد حضره رئيس البعثة الدولية وعدد من رجالات السلك الدبلوماسي ولفيف من السياسيين وقيادات الدولة وكان ذلك اليوم الذي إستبق موعد إندلاع الحرب ، ولكن مع الأسف غاب حميدتي وغاب شقيقه عبد الرحيم ، وقد صادف ذلك نهاية المهلة التي حددها الجيش (72) ساعة لإنسحاب أكثر من مائة سيارة لقوات الدعم السريع مدججة بالسلاح ذهبت إلي مطار مروي دون إذن مسبق ودون موافقة القوات المسلحة .. !.
في الواقع خاب أملنا حيث كنا نتوقع حضور الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة للمناسبة ممسكا بيد نائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) معلنان نهاية الأزمة التي إعتبرها الجيش نزعة تمرد ..! ، ولاحظنا أن الجنرال البرهان كان يبدو غير مرتاح رغم تأكيدات مناوي عضو الوساطة أن الأمور تذهب في إتجاه الحل ، وكان وقتها لا تبدو هنالك أية إمارات من قبل الجيش لإندلاع حرب بين الطرفين وقد ظل كل من البرهان وحميدتي يرسلان التطمينات بإستحالة المواجهة بين الطرفين مهما حدث ولم نلحظ ساعتها أيضا أي بوادر لحرب من قبل قيادات الجيش حتي منتصف ذات الليلة رغم أنني تساءلت وتشككت في وجود مائة تاتشر مدججة بالأسلحة الثقيلة ثناىي ورباعي والدوشكا بجانب الآربجي والقناصات والكلاشات وغيرها مطوقة مقر قائد قوات الدعم السريع بحي المطار ، ليس بعيدا عن مقر قائد الجيش بالقيادة العامة ، زادها عبد الرحيم دقلو قائد ثاني قوات الدعم السريع لأكثر من مائتين تاتشر ..!.

كان إفطار الجنرال كباشي مناسبة إجتماعية خالصة دون عداها وقد خلت من أي مخاطبات ، وقد أكد سعادتو كباشي ذلك في رده علي سؤال لرئيس اليونيتامس قبيل مغادرته علي إنها مناسبة إجتماعية ..!، وأضاف قائلا (يادكتور خليكم مع الإجتماعيات واتركوا السياسة ..!) ، يبدو أن فولكر دخل في مطب ..! فابتلع ريقه ليقول (أيوة إجتماعيات مهم ..!) غير أن الخطة كما تبدو كانت معدة سلفا للحرب بذات الجاهزية التي تحملها ثلاثية شعار الدعم السريع (جاهزية ، سرعة ، حسم) فادلعت الحرب ..!.
الرادار .. السبت 12 أغسطس 2023 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى