دكتور محمد يوسف إبراهيم يكتب : المملكة العربية السعودية (قيادة وشعباً ) لكم منا التحية والتقدير

منذ وقت ليس بالقريب احاول ان اكتب شيئا ولو يسيرا عن المملكة العربية السعودية وصاحب السمو والجلالة خادم الحرمين الشريفين والسيد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وسعادة السفير السعودي بالسودان وعموم الشعب السعودي لما ظلوا يقدمونه من عون ومساعدة لاشقاءهم في السودان الا انني في كل مرة أجد نفسي في حيرة من أمري لأنني افشل تماما في اختيار المادة التي أريد الكتابة عنها فهل أنني اكتب عن حسن المعاملة والأخوة والصداقة بين البلدين الشقيقين ام اكتب عن الوقوف المشرف للمملكة حكومة وشعبا مع السودان في الأفراح والاتراح والازمات ؟
نعم اصدقكم القول بأن هذا المقال اخذ وقتا ليس بالقليل من التفكير والتأني والبحث عن أي الكلمات والعبارات والجمل التي تعطي هذا الشعب المعطاة العظيم وقيادته الرشيدة ما يستحقون؟
وبعد التفكير توكلت على الله تعالى لأكتب شيئاً في حقهم وليجدوا لي العذر إذا ما قصرت في شيئ
القيادة السعودية وعلى رأسها صاحب السمو خادم الحرمين الشريفين وولي عهده ظلوا على الدوام يمدون الأيادي البيضاء للسودان وفي كل مرة وبلا ضجر أو سئامة في كل الأزمات والكوارث التي يمر بها شعبنا كانت المملكه العربيه السعوديه حاضرة وفي مقدمة من ينجدوننا ويمدوننا بالخير والعطاء بلا من منهم ولا أذى.
اذكر في كوارث الفيضانات في العام الماضي والتي اجتاحت فيها السيول والفيضانات معظم ولايات السودان فكانت المملكة العربية السعودية حاضرة بعطاءها وجودها وكرمها حيث أن المطارات والموانئ السودانية ظلت تستقبل العون والمساعدات المختلفة من المواد الغذائية ومواد الإيواء والعلاج وغير ذلك
وحتى في شهر رمضان المبارك من كل عام كانت تمور المدينة حاضرة ومنداحة ومتوفرة تجود بها السعودية لأهل السودان
وهنا لابد من ذكر مركز الملك سلمان الذي ظل يقدم يد العون باسم المملكة ويتقدم الصفوف في كل النوائب يجوب شرقا وغربا ووسطا وجنوبا كالغيث أينما حل نفع
اليوم والسودان يمر بالأزمة الحالية المتمثلة في الحرب المفروضة فرضاً على شعبه أيضاً كانت المملكة حاضرة ولم تتخلى عن الشعب السوداني في محنته بل قدمت وقدمت ولازالت تقدم وتعطي كل شيء مما انعمها الله تعالى به من خير وفير وجود وكرم فياض.
قدمت كل ما تستطيع أن تقدم وغطت مساحة واسعة جدا من الحوجة الملحة للنازحين السودانيين الذين تركوا منازلهم بعد اندلاع الحرب
بالرغم من أن ما تقوم به المملكة يعد واجب من واجباتها الدينية والإسلامية والإنسانية والاخوية الا انها تستحق فيه الشكر والتقدير والعرفان لأنه من لا يشكر الناس لا يشكر الله تعالى.
وكما اسلفت فإننا ومهما قدمنا من جزيل الشكر الا اننا سنقف عاجزين من إيفاؤهم حقهم كاملا
تقوم المملكه العربيه السعوديه بكل هذا العمل العظيم والكبير من تقديم الدعم والاعانة بما تملك فهي إنما تعطر بذلك العمل العلاقات القوية التي تربط بين البلدين وتمتنها وتعمق عواصرها بالمحبة والأخوة الصادقة
فكان لابد من الإشارة الى ذلك وتناوله والحديث عنه وذكره كيف لا وان القيادة الرشيدة في السعودية على استعداد دائم للوقوف معنا ومساعدتنا ومد يد العون لنا وفي كل الظروف ومبادرة منبر جدة خير دليل على ما أقول في أن المملكة أن تتخلى عن أشقاءها في أي ظرف من الظروف فكان لابد من تبادلهم نفس المشاعر والمحبة من أعلى هرم السلطة وكل المنظمات والمراكز والخيريين ولا ننسى فخامة وسعادة السفير السعودي بالسودان الذي ظل يعمل بجد وإخلاص ونشاط في تسهيل الإجراءات وكل ماهو ضروري في خدمة المواطن السوداني حيث انه كان ولازال على الدوام يقف جنبا إلى جنب مع إخوته السودانيين فله الشكر والتقدير على هذا الصنيع الحسن وعبره نتقدم كذلك بالشكر الجزيل للمملكة حكومة وشعبا ونسأل الله تعالى لهم الحماية والرعاية والا يصيبهم مكروه وان يديم عليهم النعم والخير والبركات وان يحفظ شعبهم وان يعينهم على فعل الخير وان يوفقهم بما يحب ويرضى وان يديم عليهم نعمة إعانة الآخرين وان يضع كل ذلك في ميزان حسناتهم
وان يديم الله العلائق والوشائج مابين الشعبين الشقيقين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى