أخر الأخبار

يس عثمان يكتب : هل نحن كفرنا بالنعم؟

الخرطوم الحاكم نيوز

سلام علي من قرأ هذا وتدبر فترك الامر لصاحب الامر واثني علي عباده الشكور ولكن هل نحن شكرنا الله علي هذة النعم والتي كانت موجودة ومحسوسه فينا وهي كثيرة لا تحصي ولا تعد من رخاء الاسعار ووفرت السلع والخدمات في الماكل والمشرب والغذاء والامن ونحن نتمتع وناكل ونشرب ونفرح وكفرنا بنعم كثيرة ولا نكترث لذلك وربنا قال: ( وقليل من عبادي الشكور) وان شكرتم لا زيدنكم ) وهاكم بعض الامثلة البسيطة المياه تتدفق في الشوارع بكثافة لايام عديدة ولا احد يبالي وبقايا الخبز التالف نضعه في سلة الغمامه مع النفايات والكهرباء شغالة بالليل والنهار في المؤسسات الحكومية والمحلات التجارية وفي الشوارع في عز النهار بدون ترشيد واسراف مبالغ فيه في ملابسنا وغلاء المهور في الزواج وتفاخر وتباهي في افراحنا واتراحنا وعادات دخيلة علينا ونقطة القونات بملايين الجنيهات والدولارات واذا تطرقنا لبعض الاسعار التي كانت في فترة قريبة جدا للخبز والسكر والمواد البترولية وحتي الدولار وقارنها بماهو موجود الان يكاد المرء لا يصدق ولا يخفي علينا الوضع الكارثي الذي نعيشه الان وتمر به البلاد بسبب ايادينا نحن ولقد. كفرنا بالنعم والخيرات التي كانت في متناول اليد والنعم لا تدوم الا بالشكر وأن النقمة لم تظهر في قوم الا بالكفر والجحود والطغيان لهذة النعم
وعلينا ان نعي الدرس ونفهم للذي حدث لنا بالضبط حتي الان ومازلنا نفول حتي هذة اللحظة للاسف الشديد قولتنا المشهورة والمعروفه عندما يسأل انسان كيف الليلة (زي الزفت) ونلعن بعض وناكل بعض ونعيش بسلوكيات ومعاملات بعيدة كل البعد عن شكر النعم وهنالك الكثير من قصص القرآن والاحاديث التي تدل علي ذلك وتكشف لنا ما بنا من فتن ومصائب وابتلاءات ويا سبحان الله هذة الاية كانما تدل علي واقعنا اليوم في سورة (وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة ياتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بانعم الله فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون (سورة النحل)
نعم فلم نشكر الله علي هذة النعم فجازانا بهذا الجوع والخوف الشديد الظاهر علينا وسبب لنا الفزع والهوان والذل فهل انتهبنا وعودنا بتوبة نصوحه واستغفار حتي تدوم علينا هذة النعم فالديمومه بالشكر كل واحد فينا يتحسس ويتفقد هذة النعم والتي لا تحصي ولا تعد والله من وراء القصد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى