أخر الأخبار

محمد عبد الله الشيخ يكتب : المبادرة المجتمعية قد أفلح من لحق بركبها

محمد عبدالله الشيخ
((كل مسخر لما خلق له)) عبارة تتطابق مع الراهن المعاش فبينما جيش الجنجويد يقتل ويسحل ويستبيح المشافي وكل المؤسسات الصحية بل يعتدي علي المرضي فيها ويخرجهم غسرا فهناك جيش آخر أنه الجيش الابيض يعمل علي احتواء الآثار الكارثية لما قام به جيش الجنجويد وفي ظروف بالغة التعقيد تندر الي حد العدم الكثير من الأدوية وتتردي البيئة بالمستشفيات والمراكز الصحية جراء هذه الحرب وتعاني الكوادر الصحية ضيق ذات اليد ولا تجد مايسد الرمق لتواصل عملها الإنساني تجاه المرضي بسبب توقف المرتبات لأربعة أشهر رغم ذلك لم يتوقفوا عن أداء واجبهم فظلوا يعملون بتفاني وسمؤ إنساني ليلتقط بعضهم زمام المبادرة بعد استشعروا الخطر المحدق ونذر توقف الكوادر الصحية ودون تواني خرج ((الدكتور عبدالحليم الشيخ مدير الطب العلاجي بوزارة الصحة بإقليم النيل الأزرق والدكتور محمد السماني اختصاصي الأطفال )) وعبر منصة جمعية أصدقاء المرضي انطلقت المبادرة المجتمعية لتوفير وجبة الإفطار والغداء الكوادر الصحية بمستشفي الدمازين الملكي مستشفي النساء والتوليد بالاضافة الي نزلاء سجن الرصيرص ومنذ اليوم الأول لتدشينها ولدت المبادرة باسنانها لأن من وقفوا من خلفها يجيدون الفعل ولايكثرون الحديث فكانت الوقفة المشرفة من قيادات مجتمع النيل الأزرق ممثلة في اللجنه التسييريه لاتحاد أصحاب العمل والغرفة التجارية بكل شعبها ولابد من الوقوف اجلالا للسادة تجار الخضر والفاكهة وتجار الاسبيرات وسائقي التاكسي والاتوز والرقشات وتجار الخردوات والبقالات والمواد الغذائية وأصحاب المخابز والمهنيين وقائمة تطول من اهل البذل والعطاء الإنساني ليشهد مقر جمعية أصدقاء المرضي انطلاقة المبادرة بإعداد وتوزيع وجبة الإفطار لعدد مائة من الكوادر الصحية بمستشفي الدمازين الملكي مستشفي النساء والتوليد وسط عمل غابت فية الالغاب الوظيفية وتازرت الجهود من سيدات وشابات يقمن بطهي وإعداد الطعام وشباب وشابات يقومون بتسليم وتوزيع الوجبة فكان عمل يشرف ويسر كل من يسعي لخير البلاد والعباد في هذا الظرف الذي تتمايز فيه الصفوف وتتكاتف فيه جهود المخلصين للخروج من النفق المظلم الي تتنسم البلاد عبق التعافي والتخلص من عبء الحرب وكلفتها الباهظة وتعود مؤسساتنا الصحية أكثر القا وقدرة علي القيام بدورها ويواصل جيشنا الابيض دوره الإنساني في بئيه صحية نقية تودع فيها البلاد للأبد عبث التتار وما ترتب منه علي كل واقع البلاد الخدمي عامة الصحي خاصة وكوادره التي قدمت العديد من الشهداء والجرحى جراء ما فعل الجنجويد تتار العصر وتظل المبادرة المجتمعية لتوفير وجبات الإفطار والغداء للكوادر الصحية ونزلاء سجن الرصيرص عمل إنساني وجهد وطني خالص يخلده التاريخ بأحرف ومداد من ذهب والمفلح من التحق بركب المبادرة وعمل علي استدامتها فهذه حوض من حياض الوطن لايرده إلا المخلصين ومن نذروا انفسهم لفعل الخيرات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى