أخر الأخبار

موازنات – الطيب المكابرابي – حتى وانتم اموات لم يقبل بكم السوداني!!!

الخرطوم الحاكم نيوز

نعم اكرام الميت دفنه واكرامك لنفسك ان تكون واحدا من المشيعين والمشاركين في كل مراحل دفن الموتى من العزاء والسير خلف الجنازة والمعاونة في حفر القبر واهالة التراب والترحم على الميت..كل هذا يفعله كل سوداني كواجب ديني وكل سوداني اينما كان لايتعدى الجنائز ويتركها قبل ان تقبر ويشارك الناس الاجر وهم جميعا لمثل هذا الفعل متحردون…
بالامس ولاول مرة نسمع بها ( وربما حدثت قبل ولم نسمع)
رفض سودانيون ان توارى جثامين بعض الهالكين من التمرد في مقابرهم ووقفوا بقوة ضد دفن هؤلاء في هذه المقبرة مانتج عنه اشتباكات أستخدم فيها اامتمردون السلاح الناري..
بعض النظر عن النتيجة وماحدث بعد الرفض والاشتباك لابد ان نتساءل اولا عن اسباب رفض بعض الناس دفن موتى الحنجويد في مقابرهم ..وهل يعود ذلك الى اسباب دينية ام اسباب اجتماعية ام دنيوية ام ماذا هناك…
مارايناه وراه كل اهل الخرطوم وراه من قبلهم اهل كثير من مناطق دارفور واخرها الجنينة يقول ان هؤلاء القوم لايتسمون ولايتحلون بخلق واخلاق المسلمين ويفعلون وبجراة على الله مانهى عن فعله الدين الاسلامي وعلى راسه القتل والسرقة والاغتصاب واكل اموال الناس واذلال خلق الله واخراج الناس من ديارهم يغير وجه حق..
كل افعال هؤلاء تقول للناس ان الدين عند هؤلاء لا مكان له وان كل امر أو نهي شرعي لا مكان له ولا اعتبار له وبهذا فهم من الدين الاسلامي ابعد وإن الدين الاسلامي منهم براء…
على مثل هذا وبمثل هذا الفهم فيما نرى يرفض الناس دفن موتى الجنجويد في مقابر المسلمين حيث إن هناك من يترجم على جميع الموتى وهم في قبورهم حين يمر بهذه المقابرولا يجب ان تشمل هذه الدعوة والرحمة هؤلاء الذين لم يرحموا خلق الله وإن هؤلاء سيعذبون في قبورهم كثيرا بافعالهم التي اقترفوها ولايجب ان يكون من يعذبه الله في قبره قريبا من المسلمين الذين تتحول بعض قبورهم الى رياض من رياض الجنة ..
ان رفض اهل السودان لهؤلاء الناس احياءا وامواتا يمثل خير دليل على مدى كره وبغض الناس لهم ويؤكد ذلك الى اي مدى ماعاد السوداني قابلا لان يجاورهم في الدنيا احياءا وقد كره مجاورتهم وهم اموات…
ننتظر ان يكون ماحدث بالامس وربما غيره درسا وعظة لقادة هؤلاء المعتدين ومحرضيهم على مراجعة انفسهم ومراجعة مايفعلون وإن تكون مثل هذه الوقفات الرافضة لهم احياءا وامواتا اكبر برهان على ان هذا البلد ان يتسع لهم وهم بمثل هذا اللؤم وهذه البربرية البعيدة عن الدين والاخلاق ..
هي كذلك عظة لمن يرغبون في الوصول الى الحكم على ظهور هؤلاء وان الشعب السوداني الذي لفظ هؤلاء وماعاد يطيق مجاورتهم حتى في القبور لن يقبل بمن ياتون به حاكما حتى وان تمسح بمسوح الدين اوتقوى بارثه الطائفي الذي حمله الى الكرسي يوما ما …

وكان الله في عون الجميع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى