أخر الأخبار

العميد دكتور الطاهر أبوهاجة يكتب : الماضي ولي خلاص !!

الخرطوم الحاكم نيوز

انظروا إليهم!! .
الا ترون أنهم فى كل عاصمة يهيمون؟
يروجون ذات البضاعة. يمارسون ذات الهواية القديمة…
قال أبو الطيب المتنبي – وليته ماقال-
من يهن يسهل الهوان عليه
مالجرح بميت ايلام
بيت شعر كثير مانردده ذائع الصيت، أضحي حكمة خالدة لانكف عن استخدامها، إذ تكون فى اوقات بؤسنا المتجددة خير مايصف الحال ويشخصها.
لايضركم ذهاب هؤلاء أو أولئك واجتماعهم مع اي جهة كانت، فالواقع أن الأمة السودانية قد حسمت أمرها خلف قواتها المسلحة
بالتعبئة والتدافع الجماهيري الشبابي الذي انتطم كل البلاد لمساندة القوات المسلحة دفاعا عن الأرض والعرض.
الواضح ان هذه التعبئة تقابلها – بنفس القدر- تعبئة سياسية مجتمعية وتوعوية شاملة ضد الكيانات التي ساندت وتساند التمرد، بعد أن خططت لهذا المآل الذي وصلنا إليه، فأجرمت في حق شعبنا جرما لا يغفر!
الشعب وحده من سيقرر واقع ومستقبل السودان. الحديث عن اجتماعات للتفاكر في شاننا حديث سابق – جدا – لأوانه بل هو قفز فوق المرارات التى تعيشها بلادنا، ومحاولة غير ذكية لايهام الناس بامكانية صنع صورة مجافية للدمار والحرب والأموات والدماء. يريدوننا ان ننظر اليهم باعتبارهم رسل محبة وسلام ووفاق!
إن كان ثمة مصلحة فى واقعنا الآن، فهناك أيضا مفاسد وأضرار جسيمة عليه فإن درء المفاسد مقدم علي جلب المصالح.
كسر التمرد وسحقه مقدم علي كل شيء.
صوت المعركة هو الأعلى! إن الذين ساندوا التمرد واشعلوا نار هذه الحرب لن يغفر الشعب لهم وإن كذبوا وادعوا تواصلهم مع اي جهة!
لن يغفر الشعب لهم وإن غفر لهم آخرون سبعين مرة.
ذلك بأنهم خانوا أوطانهم وجاءوا بتمرد وعمالة فعلت بوطننا، وأرضنا، وأعراضنا، مالم يفعله تمرد من قبل، ومالم يقترفه أنس ولاجان بأرضنا الطيبة سليمة الفطرة!
الأولوية القصوى الآن لدحر التمرد وسحق العدوان الخارجي هذا الامر مقدم على كل شيء، بعدها سيقرر الشعب كيف يكون مستقبل الوطن .
إنه لن يلدغ مؤمن من جحر واحد مرتين!
دعونا نجفف دماء المغتصبات من أرضنا، بإراقة دماء المغتصبين، ونغسل دماء شهدائنا بدماء قاتليهم، ثم نرجع الناس إلى بيوتهم!
حقا لقد اصبحتم من الماضي.. الماضى ولي خلاص

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى