التوافق الوطني والاستقرار السياسي في السودان أحد القضايا الملحة التي استحوذت على تفكير نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو ، منذ توقيع الاتفاق الاطاري والي يومنا هذا ، وتعد مسألة التوافق والاستقرار من أكثر الموضوعات تعقيدا وغموضا ،وتكمن اهمية ضرورة خلق توافق وطني شامل يؤدي الي استقرار البلاد في المجالات كافة من كونه يعتبر رغبة ومطلبا ثوريا ومجتمعيا واهتمام القائد بتوفير الأجواء المناسبة ضروري لأجل تحقيق الأمن والرفاهية لأهل السودان ،
ورغم الطبيعة المعقدة للأوضاع السياسية والدستورية ، الا ان حرص القائد علي التوافق الوطني وتوقيع اتفاق السلام هو نتاج تدابير سياسية محكمة توضح مدى قدرته علي بعث الأمل مجددا عبر تحقيق اختراق سياسي في داخل اروقة الاحزاب السياسية ذات الثقل السياسي والشعبي مثل الحزب الاتحادي الاصل بزعامة السيد محمد عثمان الميرغني مرشد الطريقة الختمية والذي بلغت الخلافات فيه مبلغا عظيما لأول مره في تاريخ الحزب الاتحادي الاصل حيث ذهب السيد جعفر الميرغني ليكون رئيسا للحرية والتغيير الكتلة الديمقراطية وذهاب السيد الحسن الميرغني للحرية والتغيير المجلس المركزي مما عجل ذلك بعودة الميرغني للداخل لمعالجة ما يمكن معالجته من خلاف يمكن ان يؤثر بشكل كبير في العملية السياسية الكلية، فدعوة القائد للسيد الميرغني ونجليه وبحضور رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان واعضاء مجلس السيادة ولفيف من الوزراء وقاده حركات الكفاح المسلح وإعداد غفيرة من رؤساء الاحزاب والكيانات والتحالفات السياسية لمادبة العشاء بمنزله العامر هي محاولة جاده لتجاوز الخلافات ولم الشمل بين الحسن وجعفر
وهنا يظهر التاثير الكبير لشخصية القائد َ وقدرته على إدارة الخلافات بحنكة عالية واضعا في ذهنه كافة وجهات النظر المختلفة والمعالجات والحلول. مما ممكنه من عمل المقاربات المطلوبة ليصل بالاطراف المتناحرة الي نقطة التقاء وقريب وجهات النظر وطي الخلافات
وعلي ذات الخطى يمضي القائد في نهجه تجاه العملية السياسية للفرقاء بشكل عام .
وفي تقديري السودان في حاجه ماسه إلى وفاق وطني شامل لا يقصي احد كما أن الفرصة سانحه لتضافر كل الجهود من أجل مستقبل أفضل ،وعملية تحقيق الاستقرار والتوافق الوطني الشامل وصولا للانتخابات في نهاية الفترة الانتقالية هو تحدي كبير للقوى السياسية بالدرجة الأولى بيد ان قوى سياسية معنية بعملية التحول الديموقراطي متوقفه في محطه الممانعة والاقصاء والفجور في الخصومة والتصنيف المخل للقوة السياسية هذه المحطة عمليا تجاوزتها الاحداث والتطورات.
تحركات القائد ولقاءته المستمرة مع اطراف مختلفة والهادفة لاستقرار سياسي عبر حلول وطنية غايتها توفير أجواء صحية عبر حكومة مدنية ذات مصداقية تدير موارد الدولة وتوفر الخدمات الأساسية الامنية والمعيشية للمواطنين.
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل