أخر الأخبار

السماني عوض الله يكتب : دبلوماسية وادي النيل

القاهرة الحاكم نيوز

الإنسان احيانا يبني افتراضات على وقائع لا تستند على حقائق مما يترتب عليها تبني مواقف سالبة او ان تترسخ بداخله افكار لا يري الا المواقف القبيحة.

تلك الافتراضات ستؤثر سلبا على شعوب عرفت بالتسامح والتعايش والتداخل نتيجة لتلك الافتراضات غير الموفقة مطلقا.

والسودان ومصر بنيا علاقات دبلوماسية قوية بل متينة لن تهزها رياح الطامعين في تعكير صفوها والعبث فيها وقد التمست ذلك خلال تواجدي في القاهرة وحسن التعامل فوق الممتاز الذي توفره الحكومة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي واجهزته المختلفة للجالية السودانية المنتشرة في ربوع “ام الدنيا” وهم يتحركون في شوارعها بأمان واطمئنان يتقاسمون لقمة العيش ومقاعد الاتوبيس والمترو وفي الجامعات التي هيأت بيئة تعليمية مواتية للطلاب السودانيين لينهلوا من خيرات مصر وتسخير تلك الخبرات لخدمة وطنهم السودان.

ويقف من خلف الكواليس في إنجاح هذه العلاقة والوصول بها الي هذا التطور الذي يلتمسه مواطني البلدين في مصر والسودان طاقم دبلوماسي سوداني في القاهرة ومصري في الخرطوم وهم يسخرون كافة خبراتهم وتوظيف كل اوقاتهم لخدمة الجالية المصرية في الخرطوم و الجالية السودانية في القاهرة.

فإن كان هنالك صوت شكر وكلمة حق يجب أن تقال في حق أولئك الدبلوماسيين في البلدين فالسفير حسام عيسي والمستشار احمد عدلي وبقية البعثة الدبلوماسية المصرية في الخرطوم والسفير محمد الياس ومرتضي علي عثمان والعقيدين عادل ومحمد وأعضاء البعثة في القاهرة يستحقون الوقوف لهم اجلالا وعزف النشيد الوطني للبلدين تكريما وعرفانا فيجب ان نقول لهم كتر الف خيركم لما بذلتوه وما ظللتم تبذلوه من جهود وانتم ترابطون ليلا ونهارا لخدمة مواطني البلدين.

وقرار القيادة المصرية بقيادة عبد الفتاح السيسي بتمديد فترة السماح للسودانيين لستة أشهر قادمة تبدأ اعتبارا من يوم غد الأحد لتوفيق اوضاعهم لهو نتاج جهود البعثتين الدبلوماسيين في القاهرة وفي الخرطوم.. فالجالية السودانية تقول لك سيدي الرئيس السيسي شكرا شكرا وتهتف معك ومع شعبك “تحيا مصر”.

وأعتقد أن هذا القرار حكيم من رجل حكيم يحب السودان وشعبه ويقدر وضعه المأزوم نتيجة للتباينات السياسية فكان بإمكانه ان يمارس الضغط وعدم التمديد خاصة وان معظم أفراد الجالية السودانية بمصر يستعدون الان لانطلاق العام الدراسي لكنه الرئيس السيسي يقدر وضع هذه الجالية وظروفهم التي يمرون بها فكان قرار التمديد.

هذا التمديد يجب على الجالية السودانية بمصر ان تقابله بالشكر والتقدير وان تسعي خلال فترة السماح الممنوحة لهم بتوفيق اوضاعها وعدم ممارسة التماطل والانتظار كثيرا فحتي لا يحرجوننا بمزيد من الكرم المصري العظيم… فيجب عليهم الشروع في معالجة كل ما يعتريهم حتي نتبادل هذا التقدير وتلك الخطوة بمثلها ان لم نقل بأفضل منها.

المتشككون في الحريات الأربعة والذين يتهمون بالباطل الجارة الشقيقة مصر بعدم التعامل بالمثل : اقول لهم وجهرا تعالوا لتروا تطبيق تلك الحريات على أرض الواقع والا تبنوا مواقفكم بالسمع.. السودانيون في مصر يتمتعون بكامل حرياتهم ويتقاسمون مع مصر كل شئ.. نعم كل شئ.. شكرا مرات عديدة الرئيس السيسي وشكرا طاقمه الحكومي وبعثته الدبلوماسية في الخرطوم وشكرا السفارة السودانية في القاهرة وجميع طاقمها الدبلوماسي والفني وموظفيها فكلكم احسنتم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى