ابراهيم عربي يكتب : (جنوب كردفان) … الخيل تجقلب والشكر لحماد ..!

الخرطوم الحاكم نيوز
الحكاية المعروفة تفيد أن شخصآ يدعى (حماد) تسلل في ليل دامس إلى قصر السلطان لملاقاة حبيبته (إبنة السلطان) ، فانكشف أمره ، فقرر السلطان مهاجمة آل حماد ، فلما علمت بنت السلطان (حبيبة حماد) بذلك أرسلت سفيرآ إلى حماد تخبره بالأمر ..!.
إلا أن حماد هذا إستعان بأحد الفرسان من أبناء عمومته وكان شجاعا ، فاقترح عليه الفارس (أن يدقوا النحاس ويعدوا العدة في جنح الليل ..!) ، فلما حل الصباح تجمع القوم بقيادة الفارس الشجاع إبن عم حماد وهجموا على القصر في معركه شرسة علا فيها الغبار كثيفا في كل مكان حول القصر ، وعندما فتحت الحبيبة بنت السلطان نافذتها بالقصر فرأت (الخيل تجقلب ..!)، فأطلقت الزغاريد وراحت تمجد حماد ..!) بينما كان حماد هذا في الواقع بعيدا يراقب الموقف ولم يمتشق سلاحآ ..! ومن هنا جاءت فحوي المقولة (الخيل تجقلب والشكر لحماد ..!).
طالعت عبر وسائل الإعلام المختلفة أن حكومة جنوب كردفان وقعت عقدا مع شركة هارموني للإنشاءات والمقاولات لتنفيذ مشروع الكهرباء القومية لمحلية العباسية تقلي بطول (85) كلم بتكلفة تتجاوز (1.5) مليار جنيه ضمن عدد من مشروعات أخرى تم توقيعها منها تنفيذ عدد من الطرق وغيرها بالولاية ، طالعت ذلك وبعضها ذهبت تكيل الشكر والثناء لفريق عمل الولاية بقيادة واليها موسي جبر (حماد في الرواية) وقد غضت الطرف عن (الفارس بن عم حماد) ، وأنا أعلم أن كافة هذه الإنجازات يقف خلفها بقوة عضو مجلس السيادة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي (الفارس في الرواية) ، ولولاه لما تحقق الشكر لحماد هذا الذي ظل يراقب الموقف عن قرب وليس بعيدا ..! .
بلاشك أن سعادتو شمس الدين كباشي رجل طيب القلب نقي السريرة (أخو أخوان) ، وهو الضابط العسكري الأكاديمي إبن القوات المسلحة مصنع الرجال وعرين الأبطال بن كباشي إبراهيم شنتو الجندي المعروف بسلاح الهجانة أم ريش أساس الجيش ، ولد الفتي بقرية أنقاركو جنوب الدلنج وتنقل تعليميا كثيرا بين مناطق ومدن السودان المختلفة حيثما تنقل والده ، فأكل وشرب وتشبع من معينها .
قطعا لا يستطيع أحد أن يزاود علي وطنية وقومية ومهنية شمس الدين كباشي وهو عضو مجلس السيادة وقد تبوأ الرجل هذا المنصب عن جدارة وإستحقاق مثلما تبوأ عدّة مناصب عسكرية أكاديمية وقيادية وعمل في مواقع وإدارات عسكرية عدة بمناطق وولايات السودان المختلفة ، وما أعلمه أن سعادة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي ظل يقف بقوة خلف كافة مشروعات التنمية في كردفان عامة وجنوبها خاصة بعيدا عن أعين الإعلام ، مثلما ظل يقف بقوة خلف القضايا القومية والوطنية ، دفاعا عن الوطن وليست الفشقة لوحدها فحسب بل غيرها كثر لا يتسع المجال هنا لذكرها ..!.
علي كل ظل سعادتو شمس الدين كباشي يقف خلف مشروع الكهرباء القومية (الدائري) بجنوب كردفان ، وبالطبع تعتبر كهرباء العباسية بمثابة اللبنة الأولى وبل نقطة إنطلاقة للمشروع القومي المذكور ، وقد ظل هذا المشروع حلما يراود أهل الولاية لا سيما المحليات الشرقية سويا مع مشروع الطريق الدائري (البعاتي) الذي ظل هو الآخر حلما يراود أهلها منذ السبعينات من القرن الماضي ودفع الأهالي في سبيله الغالي والنفيس ولكن ..!.
من المؤسف جدا أن (البعاتي) قد تعثر بسبب إعتداء قوات الحلو علي الشركة المنفذة رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها حكومة الوالي أحمد هارون في تنفيذه بعد أن توفر له تمويل صيني ، فكانت (غلطة يتحملها الحلو شخصيا..!) ، وقد تعثر الطريق أيضا رغم الجهود العملية والميدانية التي بذلها وزير البني التحتية عمر شيخ الدين سويا مع وزير المالية عبد الله ابراهيم في عهد ولاية الجنرال مفضل واليا لجنوب كردفان الذي كان له شرف السعي ، ولكنها خطوات تعثرت بسبب ضعف التمويل وتواضع إمكانيات الشركة المنفذة وبعض المتاريس والمعوقات الإتحادية ، ولذلك ظل سعادتو كباشي يبذل جهودا مضاعفة لأن يصبح البعاتي واقعا وقد قطعت تلكم الجهود شوطا متقدما ومقدرا علي وشك التوقيع .  
وليس ذلك فحسب بل نجحت جهود سعادتو كباشي وقد إكتملت عملية تمويل طريق (الدلنج – هبيلا) وتمويل تأهيل الطريق القومي (الأبيض – الدلنج – كادقلي) ، وتوسعة وتأهيل مدرج مطار كادقلي ، وتنفيذ عدد من الكيلو مترات داخل مدينة كادقلي التي تعيش أجواء ذكري العام (11) للكتمة وما أدراك ما الكتمة ..!.
ولن تتوقف جهود سعادتو كباشي عند هذا الحد بل تواصلت عبر فرق عمل للتصالحات لإنهاء كافة المشاكل القبلية لا سيما مابين الغلفان ودار نعيلا بالدلنج ومابين الكواهلة ودار علي ليشمل كافة مكونات كالوقي بالمحليات الشرقية وغيرها بعد أن نجحت كادقلي في وأد نيران الفتنة بالصلح المشهود بين مكوناتها لتصبح لبنة أساسية لطي ملف المشاكل القبلية بجنوب كردفان نهائيا والي الأبد .
فالشكر بلا شك أولا للفارس (إبن عم حماد) في الرواية شمس الدين كباشي ومن بعد الشكر لحماد (الوالي موسي جبر) وفريق عمله (الخيل التي ظلت تجقلب) ولكل من إجتهد وساعد وخطط ودعم وعمل والشكر والتحية لإنسان جنوب كردفان (آل حماد) وبقية العقد النضيد .
الرادار .. الأحد الخامس من يونيو 2022 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى