الخرطوم الحاكم نيوز
ظللت اتابع باهتمام ما تقوم به اللجنة التمهيدية للمجلس السوداني للمنظمات التطوعية المعروف اختصارا ب “اسكوفا” والحراك الذي احدثته اللجنة بعد أن تولت أمرها الاستاذة النشطة هنادي حسين.
فقد قامت الاستاذة هنادي باحداث حراك ونفضت الغبار عن هذا المجلس من خلال وضع رؤية مستقبلية لوضع هويته حتي يكون حضورا في المحافل الإقليمية والدولية.
ورغم انني لا تربطني سابق معرفة بالاستاذة هنادي الا انها استطاعت رمي حجرا كبيرا في بركة المياه الساكنة فتحركت أمواج تلك البركة ووصلت الي إعداد كبيرة من المنظمات الذين كانوا أعضاء في المجلس او تلك التي كانت تتردد في الانضمام الي العضوية فقد احدثت هذه الشابة هذا الحراك وشرعت في عقد لقاءات تشاورية مع المنظمات الوطنية لتنقيح الرؤية وخروجها في ثوب يتماشي مع قيمنا ومع مجتمعاتنا وفي ذات الوقت تتسم بالعالمية.
وتلك الشابة التي خبرت العمل الطوعي وخبرها فأصبحت هي والعمل التطوعي صديقان لا ينفصلا لا تزال تقوم بهذه اللقاءات وظلت تؤكد أن أبواب المجلس مشرعة لأية منظمة وأنها تملك الحق الشرعي – اي تلك المنظمات – في تنقيح تلك الرؤية والإضافة والحذف والتعديل عليها وفقا ما يتسق واساسيات العمل الطوعي والإنساني في السودان.
واقول صراحة ان الفرصة الان في ملعب تلك المنظمات ان تجلس وتنقح تلك الرؤية المستقبلية بروح وطني خالص بعيدا عن التصنيف الحزبي والسياسي والمناطقي والجهوي وان تعيد تلك المنظمات قراءة الرؤية مرارا وتكرارا حتي يكون السودان في مصاف الدول التي تدير العمل الإنساني بشفافية وبحيادية لتحقيق مبادئ العمل الإنساني وفق المعايير والمواثيق الدولية وان يكون السودان رائدا وقائدا لهذا المجال.
فإن الرؤية التي وضعها إسكوفا قادرة على وضع منظماتنا الوطنية وقيادتها في ريادة وقيادة العمل الطوعي والإنساني ليس على محيطنا الإقليمي فحسب بل على مستوي العالم لما تمتلكه تلك المنظمات من كوادر جديرة بإدارة العمل الطوعي والإنساني…
وأرجو أن تسمح لي اللجنة التمهيدية والأستاذة هنادي ان اقدم الدعوة بصدق لمنظماتنا الوطنية القديمة والحديثة الالتحاق بتلك المشاورات والتسجيل في عضوية هذا المجلس من أجل تحقيق المعاني السامية والأهداف العليا للعمل التطوعي والإنساني وان تكون تلك المنظمات هي التي تقود المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني.
واتعهد ان اي منظمة تجد صعوبة في الوصول الي مقر المجلس او شعرت بتمييز سلبي او محاولة إقصاء سأكون داعما لها ومساندا لقضيتها وفضح الذين سعوا لاتخاذ المواقف السلبية تجاهها.
واخيرا اذكر ان المجلس السوداني للمنظمات الطوعية يقع مقره في الخرطوم ٢ شمال المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وشمال شرق حديقة اوزون وفندق برادايس..