من أعلي المنصة – ياسر الفادني – أكيد أكيد بنستاهل !

بنستاهل : حينما إنتفضنا و(ثورنا) علي البشير ومن يحكمون معه وقلنا إنهم الفاسدون والظالمون الفاشلون واتينا بمنابع الفساد وحملنا الظالمين علي الأكتاف وانزلناهم وفرشنا لهم موكيتا من حرير ، هتفنا حين غفلة وحين سواقة بشارع الهوي !! لهم ، لكنهم صاروا أفشل وأفسد واظلم من الذين سبقوا ونستاهل نحن لأن هنالك من يدعمهم بالهتافات الفارغة إلي الآن

بنستاهل : لأننا (بأصابعنا نطبز أعيننا) ونبكي ونتحسر علي ذلك ، هل فولكر أتى من تلقاء نفسه ؟ هل فرضته لنا الأمم المتحدة بقرار ؟ الإجابة لا…. لكن رئيس وزراءنا المفدي هو الذي طلب ذلك في أغرب موقف يفعله رئيس وزراء في كل دول العالم (عشان كدا هو بقول: انا ماغلطان جبتوني براكم) !! وعلي نفسها جنت (براقش)

بنستاهل : لأننا نحب الخراب أكثر من (العمار) نخرج في مواكب سلمية ونترس الشوارع بماذا نترسها ؟ نترسها بالانترلوك المرصوف علي الشوارع واعمدة الكهرباء المنصوربة علي منتصف الطرق واللافتات المعلقة علي جنبات الشوارع وينتهي التتريس و الانتر لوك يسرق والاعمدة (تتجازف) ! واللافتات تذهب إلى دلالات حلايب ومايو وسوق سته !

بنستاهل : لأنو كل ماياتي من وزير يخدعنا بأنه منا والينا وإنه اتي ليعمل وينجز ويجتهد لكنه يتشبس في كرسيه وإن عمل عملا يكون الشعب هو الضحية يقلبه في نار البؤس والحوجة والعنت والفاقة حيثما يشاء وينعم هو بالفارهات والمكاتب والوثيرة ، وفي نفسه يقول : ( بت الكلب يا الشعيرية ) ويقرقر ضاحكا مستمتعا

بنستاهل : لأننا جبلنا علي التفرق وإن اتفقنا علي شييء فإننا نتفق علي الإختلاف ونكون فيه متميزون فيه وشاطرين كمان !، من يستلموا الحكم يختلفون من( أول دقة) كما حدث بين المكون العسكري والمدني بداية الحكم الإنتقالي واستمر هذا الخلاف ولا زال

بنستاهل لأننا حين يفشل الحكم وتكون هنالك معارضة هذه المعارضة تختلف فيما بينها و( يتشاكلون زي عضام حلة الكوارع ) ! ، تجد مسميات كثيرة تدعي أنها هي التي يجمع عليها كل الشعب السوداني ويظهر مسمي آخر مرة ثانية وثالثة وهكذا يستمر ، وكل هذه المسميات لا فائدة منها تشبه فقاعات الصابون عندما يطلقها الأطفال من أنبوب مجوف دفعة واحدة !

بنستاهل: لأننا ( بننعصر لمن نجيب الزيت ونسكت ونسردب ) الكهرباء زادت ١٠ اضعاف مما كانت عليه ولا وزير يتأسف لذلك ولا قيادي نافذ يرفض هذا ويأخذ موقفا ويهدد بالاستقالة وبعد (داك ) يقولون نحن جينا من أجل رفاهية وراحة هذا الشعب! والشعب (طلعتوا زيتوا) !

بنستاهل لأننا دائما نستبدل الذي هو ادني بدلا من الذي هو خير ، وهكذا ننتهج هذا المسلك ووصلنا مرحلة (الاتنين ديل ذاتم مالمينا فيهم ) ! ، يعني جينا لمكة تغنينا قلعت أي حاجة فينا وتركتنا في موقف لايحسد عليه البته !

بنستاهل : لأننا ملكنا أمرنا لغير الجديرين فينا والذين ليسوا لهم مقدرات في قيادة الدولة الرشيدة ، فشكرا حمدوك وشكرا للذين يسيرون علي نفس طريقته وحتي فولكر نشكره ونقول لهم جميعا : ( نحن والله بنستاهل ) .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى