وفد جنوب سوداني رفيع يزور بورتسودان ماذا هناك؟

هل تحوّلت هجليج إلى ساحة معركة اقتصادية أم اتفاق شرف بين السودان وجنوب السودان؟

تحولت منطقة هجليج النفطية من مجرد نقطة صراع إلى اختبار حقيقي للتحالفات في زمن الحرب، حيث انسحبت القوات المسلحة السودانية بشكل مدروس، مما سمح لجيش جنوب السودان بالتدخل لحماية الحقل الاستراتيجي الذي يعد شريان الحياة الاقتصادية للبلدين.

في خطوة غير مسبوقة، يبدو أن الخرطوم قد تنازلت عن سيادتها، ولكن وراء الكواليس، تكمن مناورة ذكية تهدف إلى إجبار جوبا على تحمل مسؤولية حماية مصالحهما المشتركة. هذه الديناميكية أدت إلى ولادة “اتفاق شرف” غير رسمي بين الجانبين، حيث سيتحول الوفد الرفيع من جوبا إلى بورتسودان لتوسيع صلاحيات جيش الجنوب من مجرد حارس إلى مشغل شريك بموجب هذا التفاهم الهش.

ومع تصاعد التهديدات والهجمات، يبدو أن الطرفين قد توصلوا إلى ضرورة ملحة للتعاون، مما أدى إلى مفاوضات مكوكية لتأمين الحقل النفطي. هل ستنجح هذه الجهود في تحويل هذا التفاهم الضمني إلى إطار عملي مستدام، أم ستظل هذه الخطوة مجرد حل مؤقت في خضم الأزمات المتزايدة؟

بينما يتجه الوفد إلى بورتسودان، تظل الأسئلة قائمة: هل يمكن أن تتحول “الثقة المبنية على الضرورة” إلى صيغة مستقرة لإدارة أكبر حقل نفطي في السودان؟ وما هي العواقب المحتملة في حال تعثر هذا الاتفاق الهش؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 + ثمانية =

زر الذهاب إلى الأعلى