أخر الأخبار

عفوا عقيد عادل لقد تجاوزت الحدود

في واحدة من امسيات مصر ام الدنيا الجميلة تسابقت قلوب اهل السودان قبل الأجساد نحو قاعة جميلة بحي الدقي الراقي اعدت خصيصا بواسطة اللجنة المشتركة لضباط الشرطة المتقاعدين بالقاهرة والجالية السودانية لتكريم واحد من ابناء الشرطة المخلصين الذين تفانوا في خدمة الوطن والعباد في وقت وامتحان صعب تجاوزته بلادي
لم يتخلف احد من قادة الشرطة السابقين والمتقاعدين ولم تمنعهم الاعزار المشروعة توكأ من توكأ علي عصاه وهو يعتصر الألم بل و رفع عصاه عندما تغني المغني للوطن متجاوزا قرارات الطبيب ضاربا بها ارض الحائط … الشرطة كلها كانت حضورا انيقا .
وزارة الخارجية ممثلة في السفارة لم تخرج عن موكب الكرنفال ولم تشذ بل حضنت وزارة داخلية كيف لا وهي تنازعها العقيد عادل في الحب والود فتفرق حب عادل بين قبائل الوفاء والعطاء فهو حتي تلك اللحظة ابنها يحمل اسمها فجاءات الخارجية عبر سفارتها بالقاهرة أناقة وتهذيبا من نائب السفير لان سفير السودان بالقاهرة سعادة الفريق اول عماد عدوي يستقبل وزير الداخلية الفريق شرطة ابوسمرة الذي حل ضيفا في طريقه الي بلاد العم سام … لكن نائب السفير السيد السفير عمر الفاروق كان علامة فارقة وسط الحفل وهو يزهو مفاخرا بواحد من اعضاء سفارته الافذاذ شهد له وهو خير الشاهدين لانه شهد بما يعلم اما القنصل ابراهيم عمر الصديق الذي سجل حضورا مبكرا نثر الدرر لانه يعرف المحتفي به وهما رمانة عمل السفارة لان كل الإجراءات الخدمية تمر عبرهم فالاثنان من طينة العظماء اما الملحقيات العسكرية والفنية والعاملون بسفارة السودان بالقاهرة سجلوا حضورا وضيئا ورسمو لوحة جميلة بهية..
… قادة العمل العام والراي من صحافة وادارات أهلية وعلية القوم لم يغيبو بل تسابقوا لمشاركة السودان والشرطة والخارجية الاحتفال بتكريم ووداع واحد من أبنائها الافذاذ فسطروا لوحة وطنية عظيمة في مشهد مهيب
…النواقل الوطنية سودانير بدر للطيران وتاركو طاروا وحلقوا بنا في سماء العطاء علي ارتفاع ٣٢ الف قدم فوق سطح الحب والوفاء في رحلة بين طيات سحائب الوطنية الحقة..
ولأن المحتفي به مدرسة أتت مدارس الجودة بالقاهرة لتكرم السيد عادل عبر مديرها الدكتور عبدالله البدوي
..لا يكتمل الحديث إلا بوصف اللجنة المشتركة لضباط الشرطة المتقاعدين بالقاهرة هذا الجسم الوطني الذي ظل ومنذ ميلاده يتبني مشاريع عظيمة عظمة من يقفون علي هذا الجسم وقد ظل الوطن هدفا مشروعا لبرامجهم والوحدة الوطنية مرتكزا اساسيا لتفكيرهم رغم بعد المسافة…الشكر موصول لهم فردا فردا علي ما اجادوا به في وداع ابنهم السيد العقيد عادل يونس لقد ارتفعت الاصوات والدعوات الصادقة النبيلة وفي وسطها السيد اللواء شرطة (م) عواطف قرشي تطلق زغرودة تلهب حماس الجميع عندما يتغني الفنان الكبير عصام محمد نور بروائع الغناء الوطني
فعفوا يا عادل قد تجاوزت الحدود ودخلت المياه الاقليمية وعمق القلوب حبا وادبا محدثا أثرا لا يندمل
………
ابوعقاب النور 5/10/2025

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 + 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى