
تابعت مقالا للدكتور عبد الله محمد علي بلال حول سد النهضة وغياب الإعلام ، تناول الكاتب بإستفاضة غياب الدور الحكومي رغم إعلان أثيوبيا بأفتتاح هذا السد والذي ستكون له أثارا كارثية على دولتي العبور والمصب لعدم التوصل لإطار قانوني يحفظ الحقوق المائية للدول وقاعدة بيانات يعتمد عليها السودان بأعتباره سيكون الأكثر تضررا لأن السد يقع بالقرب من الحدود السودانية الأثيوبية .
بلال في مقاله نشر معلومات مهمة مستندا على حقائق واقعية تمثل غياب التوعية بالمخاطر المترتبة من قيام السد والتي ستؤثر على مسألة الري في مشروعي الجزيرة والمناقل ومشاريع النيل الأزرق الزراعية والمشاريع البستانية على ضفاف نهر النيل ، بجانب قلة الطمي ونسبة التوليد الكهربائي في خزانئي مروي والروصيرص .
تناولت في مقال سابق الضرر الذي سيحدثه قيام سد النهضة على السودان والذي يبعد حوالي 100كلم من الروصيرص أكبر الخزانات توليدا للكهرباء وخزان سنار وسد مروي ، حيث يتوقع أن تنقص نسبة التوليد في هذه السدود والسودان في أشد الحاجة الي مزيد من الطاقة الكهربائية .
وزارتا الري والطاقة لم تولي هذا الأمر الإهتمام الذي يستحقه ونشر الأثار السلبية المترتبة على قيام سد النهضة وقيام أديس ابابا بإتخاذ قرارات آحادية ، رغم أن اللجان الثلاثية المشتركة كان يفترض أن تكون في حالة إنعقاد مستمر .
ورغم التعنت الذي ابدته اثيوبيا حول سد النهضة لا تزال الفرصة أمام السودان لتلافي الواقع المرير الذي احدثه سد النهضة ، يجب التحرك والتتسيق مع الجانب المصري بإعتبار أن الدولتين هما المتضررتين في المقام الأول وإتباع سياسة “أنا واخوي على إبن عمي ، وأنا وأبن عمي على الغريب” وأن مصر الأن هي أخوي ، فيجب التنسيق معها لمواجهة الخطر الأثيوبي المترتب من قيام هذا السد .