
اليوم الوطني السعودي الـ95: مسيرة مجد تُلهم الأجيال وتُضيء دروب المستقبل
كلام سياسة الصافي سالم
🇸🇦🇸🇦🇸🇦
تحتفي المملكة العربية السعودية الشقيقة، قيادةً وشعبًا، اليوم غدٍ الثلاثاء الموافق 23 سبتمبر 2025م، بذكرى اليوم الوطني الخامس والتسعين، تحت شعارها الوطني لهذا العام: “عزّنا بطبعنا”.
ويأتي هذا اليوم المجيد والمملكة تواصل مسيرة النهضة والتقدم، محققةً إنجازات نوعية في مختلف الميادين، انطلاقًا من رؤية وطنية شاملة، يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – حيث تتجسد في هذه الرؤية ملامح وطن طموح، واقتصاد مزدهر، ومجتمع حيوي، جعل من المملكة أنموذجًا تنمويًا يُحتذى به.
إن ما تعيشه المملكة اليوم من استقرار ونمو وازدهار، هو امتداد لتاريخ مجيد، أسسه المؤسس العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – الذي أرسى دعائم دولة توحّدت تحت راية التوحيد، واستندت إلى شرع الله وسُنّة نبيه صلى الله عليه وسلم، لتكون دولة راسخة تُعلي من شأن القيم الإسلامية، وتؤسس لمكانة عالمية لا تزال تترسخ عامًا بعد عام.
وقد واصل أبناؤه الملوك من بعده هذه المسيرة المباركة، لتصل المملكة اليوم إلى عهدها الزاهر في ظل قيادة رشيدة جعلت المواطن أولاً، والإنسانية نهجًا، والريادة هدفًا.
ونحن في السودان، نشعر بفخر واعتزاز كبيرين بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا، ونشارك الأشقاء في المملكة أفراحهم الوطنية، بما يجمع بين بلدينا من روابط عميقة تتجاوز العلاقات الدبلوماسية إلى علاقات الأخوّة، والرحم، والتاريخ المشترك.
فالسعودية في وجدان كل سوداني، بما قدمته وتقدمه من دعم مستمر، ومواقف أخوية صادقة، خصوصًا في أحلك الظروف. ولا ننسى – ونحن نمر بمرحلة دقيقة من تاريخ بلادنا – ما ظلت تبذله المملكة من دعم إنساني كريم، وسعيها المحمود لوقف الحرب عبر مفاوضات جدة، وهو ما يدل على دورها الريادي والمسؤول تجاه القضايا العربية والإسلامية.
وفي هذا اليوم العظيم، نجدد تهانينا الحارة لقيادة المملكة وشعبها الكريم، ونرفع أكفّ الدعاء بأن يديم الله عزّها، ويزيدها رفعة وتمكينًا، ويجعلها دائمًا حصنًا للأمة، ومنارةً للعالم الإسلامي.
كل عام والمملكة العربية السعودية بألف خير..
وكل عام وهي في قلوبنا وطنٌ، وفي تاريخنا شريكٌ، وفي مستقبلنا أملٌ مشترك.