أخر الأخبار

السماني عوض الله يكتب : مؤتمر بيت السفير ….!!!

أذكر أنني نصحت أحد الولاة السابقين وهو واحد من الذين كانت تربطني بهم علاقة ، بضرورة الإبتعاد عن المجموعات وأن يكون على مسافة واحدة من الجميع ، لكنه للأسف جرفه التيار وصار من أصحاب الشلة الأمر الذي أدخل ولايته في دوامة صراعات لا تزال تعاني منها ولم تتعافى.

وعندما تم تعيين كامل إدريس رئيسا للوزراء نصحه الكثيرون بأن يكون على مسافة واحدة من الجميع ، لكن يبدو قد جرفته السيول الغذرة ووقع في وحل طين الجغبوبة وجرفته سيول الشلليات والمجموعات الصحفية ، ومؤتمر بيت السفير وكافيهات الدقي كشفت المستور وأشعلت الغبار.

فالجهة التي نظمت مؤتمر بيت السفير بالقاهرة تجاوزت مؤسسات و قامات صحفية مؤثرة وأنتقت مجموعة من خلال قائمة تم إعدادها سلفا شطبت أسماء وأضيفت أخري من أصحاب ، وكأن رئيس وزراء لجهات بعينها وليس رئيسا للسودان .

هذا المؤتمر خلق فجوة بين كيانين من الصحفيين والإعلاميين فلا أدري كيف يتم تكليف أشخاص لا يمثلون الإ أنفسهم بدعوة الإعلاميين والصحفيين بإنتقائية رغم كان على تلك الجهة أن توكل للإتحاد العام للصحفيين السودانيين الذي يمثله في القاهرة نائب الرئيس والأمين العام وكامل المكتب التنفيذي – او ان تقوم مؤسسة اعتبارية السفارة او غيرها بمهمة الدعوة والتنظيم والترتيب ، على الرغم من أن السفارة ليس بها مستسار إعلامي الا ان الدعوة كان تصدر من مكتب السفير _ رسالة من سكرتيرته دعاء تجنب السفارة الحرج .

ومؤتمر بيت السفير بعث برسالة مهمة لرئيس الوزراء وللسفارة ، مفادها أن عليكم تكونوا محايدين وأن تكون السفارة تتعامل بقومية السفارة وكذلك مجلس رئاسة الوزراء والا ينغمس ادريس لغاويس الشلليات فتفشل مهمته .

ولا أنكر خطابه التاريخي ورؤيته الثاقبة وحماسه في القيام بالمهمة التي أوكلت إليه ، ولكن رئيس الوزراء ربما يكون قد نسي ولم يستفد من فترة حمدوك الذي كانت الشلليات سببا في مغادرته المنصب دون أن يقدم رؤية واضحة .

لست غاضبا على عدم دعوتي ومجموعة من قادة العمل الصحفي والإعلامي ، ولكنني حزين جدا بالخطوات الخاطئة التي اتخذتها السفارة ووافق عليها مكتب رئيس الوزراء والتي لم تقف عند عزل صحفيين مؤثر الي تجاهل الاعلام العربي والقاهرة قلبه النابض .

مؤتمر بيت السفير أكد أن عملية الإقصاء ستظل سمة فينا مالم يقوم رئيس الوزراء بتصحيح هذا المسار الذي وقع فيه او أوقع فيه بعمد او دون عمد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى