
أعلنت وزارة البترول المصرية عن نتائج مبشرة لأنشطة الاستكشاف الجيولوجي في منطقة امتياز أبو مروات بالصحراء الشرقية.
جاء هذا الإعلان في البيان الذي نشرته وزارة البترول المصرية نقلًا عن شركة “أتون ريسورسز”، التي كشفت عن بيانات علمية واعدةٍ ضمن برنامج الحفر الماسي، الذي يمثل حجر الزاوية في التقييم الفني للمشروع.
هذه البشريات اسعدتنا حقاََ، لأن ما ظلت تقوم به مصر تجاه الأمة العربية عامة وشعب السودان على وجه الخصوص لن يضيع سدي ، أن الله سبحانه وتعالي قادر على أن يجازي الإحسان بالإحسان ، فمصر التي أوي اليها السودانيين في محنتهم ، وشكلوا عليها عبئاََ إقتصادياََ إضافياََ وهي التي فتحت قلبها لهم فها هي البشري بهذا المعدن الغالي الذي سيضاعف من مكانتها ويزيدها قوة وكرماََ وفضلاََ على الأخرين .
ومصر التي تولي ملف السودان أولوية وإهتمام خاص ، أستطاعت أن تحقق التوازن فيه والحفاظ على مؤسساته الوطنية وموارده البشرية ، فهي لا تزال تفتح ذراعيها لهذه الموارد البشرية ومرافقها الخدمية لهم ، فوظفت خيرة ما أنجبته لخدمة السودانيين .
فقد جاءت بالسفير هاني صلاح الذي ظل يقود البعثة الدبلوماسية المصرية في السودان بحكنة وإقتدار ، لم يغادر البلاد ، ظل يشاركهم الأحزان ويعيش معهم المعاناة دون كلل أو ضجر ، بل ظل يدعو بأن يعود المواطنين الي ديارهم من أجل إعمارها ، وهو أيضا يقود جهود بلاده لإعمار ما دمرته الحرب ، فحقاََ يستحق أن يكون سفيراََ من الدرجة الأولي .
وبالأمس حزنأ جداََ بإنتهاء فترة القنصل العام لجمهورية مصر العربية بالسودان المستشار والوزير المفوض تامر منير ، والذي ترك بصمات لن تمحوها تغلبات الدهر بل ترك أثرا سيظل باقياََ ، ولكن هذا الحزن الذي انتابنا بالأمس قد تبعته سعادة بان ام الدنيا جاءت بمن يستطيع أن يمضي في ذات الدرب الذي سلكه تامر منير ، فقد أوكلت مهامه للمستشار محمد مجدي ، الذي يعرف تفاصيل وبواطن الأمور في السودان الأمر الذي يسهل مهمته والمضي في ذات الإتجاه الذي سلكه من سبقوه في هذا الملف . ومجدي هذا سيكون فاتحة خير في العلاقات الشعبية ، فهو مدرك بكل التفاصيل وسيقود هذا الملف بوجه أكمل وبدرجة كبيرة من الإدراك .
وكما ذكرت فإن المستشار محمد مجدي الذي لا يحب الحديث كثيراََ سيقوم بتحقيق انجاز عظيم – وهذه شهادة للتاريخ – بانه سيكون خير خلف لخير سلف ، وانا أكثر تفاؤلا بأن فترته ستشهد تحولات إيجابية تصب في خدمة شعبي وادي النيل .
والمستشار مجدي الذي التقيته على عجالة ، فقد قرأت في تعابير وجهه مستقبل مشرق في هذا الملف ، رغم التحديات التي يعمل فيها ، فقد أكدت مصر وستظل تؤكد بأنها تنجب العظماء وتنجب من يحبون السودان والسودانيين ، ومحمد مجدي واحد من أؤلئك الذين يكمون المودة والحب للسودان .
فقد بدأت ملامح هذا النجاح بعد توليه لمهامه في أقل من أسبوع ، حيث ذهبت بنفسي الي مقر القنصلية برفقة أحد الأصدقاء وأكتفيت بالجلوس في الإستقبال لمدة خمس دقائق فقط ، فلمحت خطوط النجاح من خلال التعامل الراقي والمميز الذي يبديه موظفي القنصلية من حسن الإستقبال وجميل الرد على الإستفسارات بأريحية تعكس معدن وأصالة هذا الرجل الذي زرع مستقبل النجاح في الأسبوع الأول من توليه هذه المهمة .
ودعوني أقول بالفم المليان وباللهجة السودانية للمستشار مجدي بأن “دربك سلك” ، لقد بدأت بداية صحيحة وستنجح في مهمتك وأن السودانيين سيكونون عوناََ لتحقيق هذه المهمة التي يلوح نجاحها مع إشراقات كل فجر جديد .