أخر الأخبار

قبل المغيب – عبدالملك النعيم احمد – التشكيل الوزاري..العقدة والمنشار

………………..
آخر ما كتب عن التشكيل الوزاري المرتقب والترشيحات والأسباب التي أدت إلي هذا التأخير جاء علي موقع الجزيرة نت لكاتبه الزميل والصديق الأخ عبد الباقي الظافر والذي يعمل محررا بقناة الجزيرة ولكن ليس هذا هو الأهم في مصدر التقرير بأنه صادر من قناة الجزيرة بقدر ما أن دقة معلومات التقرير وقربها من الحقيقة في تقديري تنبع من كون الزميل الصديق عبدالباقي الظافر يعتبر من المقربين لرئيس مجلس الوزراء الدكتور كامل إدريس وكان ضمن فريق حملته الإنتخابية مع الزميل عثمان ميرغني وآخرين عندما ترشح لمنصب رئيس الجمهورية منافساً للرئيس السابق المشير عمر البشير في إنتخابات 2015م…وذلك موضوع آخر…
ذكر تقرير الجزيرة نت المشار إليه إلي أن سبب تأخير إعلان التشكيل الوزاري هو المشاورات المستمرة مع جهات عدة بالإضافة لوضع المعايير لإختيار الوزراء ثم التفاوض مع رئيس حركة العدل وقيادات اتفاق سلام جوبا حول حصتهم في الوزارة الجديدة والاحتفاظ بنفس الوزارات حسب رؤيتهم والتي لا تتفق في بعض جوانبها مع رؤية رئيس مجلس الوزراء خاصة وأن أجل الإتفاقية قد إنتهي وقد قضي دكتور جبريل خمسة أعوام في المنصب وعمر الإتفاقية تسع وثلاثين شهراً قد إنتهت ولكن ربما الحرص علي ان تكون الحركات ضمن منظومة معركة الكرامة قد جعل القيادة تتجاوز الكثير مما ورد في الإتفاقية وهذا أيضاً سيكون محل نقاش في مساحة أخري..
التقرير أشار إلي ربما إعلان لوظائف الوزراء وفق معايير الكفاءة والنزاهة والإستقلالية وفي ذلك فاليتنافس المؤهلون ولكن في تقديري أن مثل التنافس سيكون فيه الكثير من الثغرات نظرا لأن هذه المعايير تعتبر نسبية والجهات التي سوف تحدد الموهلين هي الأخري يجب أن تتمتع بالإستقلالية والنزاهة والأمانة..
ورد في التقرير أن رئيس الوزراء يتجه لتمثيل ولايات السودان في المجلس بالإضافة لتمثيل المرأة ثم الشباب..في تقديري أن المزج بين الخبرة والشباب تبدو علي درجة عالية من الأهمية حيث تظل الخبرة مع الإستقلالية واحدة من عناصر النجاح…
واضح ان هناك إتجاها قوياَ لتقليص عدد الوزارات وإنشاء مجالس لبعض المهام أو مفوضيات وهذه فكرة قد سبق تجربتها فلا بد من تقييم التجربة قبل البدء في التنفيذ كما تجربة فصل الوزارات او دمج بعضها في بعض وبتغيير المسميات كلها تحتاج إلي دراسة وتقييم التجارب السابقة لتحديد مواطن الخلل وسد الثغرات في التشكيل الجديد…
إن كان من ملاحظة أو نقطة جديرة بالإهتمام والتفكير حولها هي هل هناك ضرورة لإنشاء وزارات تضم الواحدة منها مجموعة مؤسسات أو هيئات لكل منها قانونها ومجلس إدارتها؟ ونعمل بإستقلالية شبه كاملة عن الوزارة؟ أم الأفضل أن يكون لديها فقط مجلس تنسيق تخفيفاً عن ميزانية الدولة وترشيدا للموارد وإتساقا مع سياسة التخليص…
مر أكثر من شهر علي تعيين رئيس مجلس والوزراء ولم يتم التشكيل بل إنشغل رئيس المجلس بالكثير من النشاطات واللقاءات وهي من صميم عمل الوزراء الذين لم يتم تعيينهم بعد…ربما اراد أن يملأ الفراغ ويتعرف علي مشاكل المجتمع ونواقصه ولكن قطعا هذا سيكون خصماً علي الوقت والجهد الذي يجب أن يكرسه لتشكيل الحكومة كأولوية قصوي في هذا التوقيت حتي يستطيع أن يتحرك بجسم كامل وليس برأس من غير جسم…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة عشر − إحدى عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى