أخر الأخبار

أبطال خلف الكواليس .. السواعد الخفية لمكتب شؤون الحجاج بالمدينة المنورة

الحاكم نيوز. ..المدينة المنورة / الهادي قرن

في عالم مليء بالنجاحات التي تُسلّط عليها الأضواء، هناك جنود مجهولون يعملون بصمت، بعيدًا عن عدسات الكاميرات وأعمدة الصحف، لكن دورهم لا يقل أهمية عن أي شخصية بارزة. هؤلاء الأبطال، العاملون في مكتب شؤون الحجاج بالمدينة المنورة، هم الجسر الذي يربط بين راحة الحجاج والخدمات المتميزة التي يحتاجونها في رحلتهم الروحية.

فبينما ينهمك الجميع في أداء المناسك ويعيشون لحظات الطمأنينة والسكينة، هناك مجموعة من السائقين الذين يسهرون الليالي ويجوبون طرقات المدينة لضمان وصول الحجاج إلى وجهاتهم بأمان وراحة. أسماء مثل عبدالعزيز الرشيد، عبدالباقي أحمد، الوليد عبدالله، أبومرين عوض، محمد إبراهيم، مبارك عبدالله، آدم حسن، صبري عبيد، يوسف عبدالرحيم، عبدالعزيز عبدالله، وعبدالجبار حسن قد لا تكون مألوفة لمعظم الناس، لكنها تحمل في طياتها قصصًا من التفاني والإخلاص.

في الظل، يعمل هؤلاء السائقون بكفاءة ودقة، يتعاملون مع الحجاج برحابة صدر، يساعدون كبار السن، يوجهون من يحتاج إلى مساعدة، ويبذلون قصارى جهدهم لتوفير تجربة سلسة ومريحة. إنهم ليسوا مجرد ناقلين، بل هم دليل ورحلة وابتسامة تُخفف عناء السفر ومشقة الطريق.

ما يميز هؤلاء الأبطال هو إخلاصهم الذي يتجاوز حدود الواجب الوظيفي؛ فهم يضعون القيم الإنسانية نصب أعينهم، ويقدمون نموذجًا رائعًا لما يجب أن يكون عليه العمل في خدمة ضيوف الرحمن. خلف كل رحلة مريحة وكل انتقال سلس، هناك تضحية واهتمام بالتفاصيل، هناك أيدٍ تعمل في صمت وتبذل العطاء دون انتظار مقابل.

قد لا تذكرهم الصحف، ولا تتصدر صورهم مواقع الأخبار، لكن أثرهم يظل محفورًا في قلوب كل حاج لمس مساعدتهم وشعر بصدق عطائهم. إنهم الجنود المجهولون الذين تستحق أسماؤهم أن تُخلد، فالعطاء الحقيقي لا يُقاس بمدى انتشاره، بل بمدى تأثيره في حياة الآخرين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى