
طرح الكاتب الصحفي ورئيس تحرير صحيفة التيار السودانية المهندس عثمان ميرغني تساؤلات متعددة حول التغييرات المتكررة في منصب وزير الخارجية .
وقال إن ما يحدث من تغييرات بصورة متكررة يمنح الاحساس بأن المؤسسة الدبلوماسية السودانية ليست ركنا في بناء او تنفيذ السياسة الخارجية ويتولى الملف الرئيس البرهان نفسه .. خاصة وأنه تعود على زيارات خارجية متعددة بلا وزير الخارجية.. و دون ان يتضح ما وراءها من أهداف.
واوضح في مقال له انه بهذا الوضع فقد لا يكون مهما ان يشغل أي وزير منصب الخارجية.. مكلفا كان أم بالأصالة هو مجرد موظف قد يؤدي في أحسن الفروض دور السكرتارية لجهات أخرى تتولى ادارة العلاقات الخارجية.
وقال ميرغني انه في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها السودان فإن غياب الدبلوماسية السودانية عن دورها الأصيل، وترك الملعب لمجلس السيادة وحده .. يضعف الدولة بصورة خطيرة لأن السودان حاليا يتعرض لموجات من العوامل والتأثيرات الخارجية التي تتطلب تموضعا و تعاملا عميقا مدروسا..
واكد انه لا يكفي أن ينتظر السودان المؤسسات الدولية أو الدول الأخرى أن تتقدم بمبادرات او لا تتقدم.. وانه من الضرورة أن يمارس السودان دوره المباشر في صياغة مستقبله وعلاقاته بما يخدم مصالحه اولا.. لكن منهج التعامل بردود الأفعال يجعل السودان محاصرا دائما في أضيق خيارات..
وتساءل ميرغني : لا أعرف .. من يحاول احتكار ملف السياسة الخارجية.. لكنه قال :صحيح أن مجلس السيادة تقاسم الاشراف على الوزارات ووقعت الخارجية في حيز الفريق أول شمس الدين الكباشي