أخر الأخبار

على كل – محمد عبدالقادر – السعودية… موقف يسجله التاريخ

تستحق الممكلكة العربية السعودية الاحترام والتقدير على الموقف الجهير والشجاع الذى عبر عنه وزير الدولة بخارجيتها وليد بن عبدالكريم الخريجي امام فعاليات مؤتمر لندن، برفضه المساس بوحدة السودان، وتاكيده على ان احداثه لاتمس ابناء شعبه فقط وانما تمثل تهديدا للاستقرار الاقليمي والامن العربي والافريقي..
اظهرت الخارجية السعودبة نضجا بائنا وهي تدلي بدلوها لله والتاريخ امام محفل دولي ” شرير” ارادت به بريطانيا مدفوعة بالامارات تاسيس مجموعة اتصال تسهل محادثات وقف اطلاق النار ، واعادة المليشيا بوجهها القبيح الى المشهد بعد ان تجرعت الهزيمة تلو الاخرى من قبل بواسل الحيش السوداني وقواته المساندة..
لم اصادف منذ بداية الازمة بيانا بدقة ما عبرت عنه السعودية امس على لسان وزير الدولة بخارجيتها وليد بن عبدالكريم الخريجي، الرجل حدد المرض، ولم يكتف بذلك، انما حرر روشتة العلاج بما يعبر عن موضوعية ووضوح تجاه ما يحدث فى السودان ، ويشير الى متابعة المملكة اللصيقة لما يجرى على الارض وفى ميدان الدبلوماسية والسياسة ، كل ذلك وغيره اعان الخريجي على تقديم الوصفة الناجعة لمعالجة ازمة الحرب فى السودان..
الخريجي كان شجاعا وموضوعيا وهو يؤكد حقيقة جاءت على لسانه واختصرت على العالم المشوار والتوصيف والتشخيص لاسباب استمرار الحرب فى السودان بقوله: ” وقف الدعم الخارجي لطرفي الصراع مسالة جوهرية لابد منها لتهيئة بيئة حقيقية لوقف اطلاق النار ، وفتح الطريق امام حل سياسي شامل”، واياك اعنى فاسمعي ياجارة، فالعالم باسره يقف شاهدا اليوم على مصادر تمويل الجتجويد وكفيلهم الذى لا يردعه خلق ولايعصمه دين وشرع عن الاستمرار فى تقتيل وتنزيح الشعب السوداني.
لله در السعودية ومصر على موقفهما القوي من دعم مشروعية مؤسسات الدولة فى السودان، ودعوتهما لتحييد التدخلات الخارجية فى الشأن السوداني وتأكيدهما الدائم على اهمية ان يكون الحل سودانيا يحقق وحدة الاراضي السودانية ويحافظ على مقدراتها وتامينها ضد محاولات التقسيم التى تسعى اليها الامارات بهندستها لمشروع الحكومة الموازية واستبسالها فى دعم الجنجويد لاسقاط الفاشر واعلان دولتهم من هناك.
الخريجي اعتبر الدعوات لتشكيل حكومة موازية او اي كيان بديل محاولات غير مشروعة تهدد المسار السياسي وتعمق الانقسام وتعرقل جهود التوصل الى حل وطن شامل فى السودان.
نعم وبحساسية سياسية وفطنة دبلوماسية عرفت بها الدولة السعودية بدت المملكة كبيرة وهي تدعم سلام واستقرار السودان بما يحقق رغبة شعبه، ويستصحب الواقع الاليم الذى عاشه منذ تفجر الحرب، اثبتت المملكة انها كبيرة وهي تتبنى موقفا شجاعا سيسجله التاريخ وتنحاز الي الضمير الانساني وتختار معسكر النزاهة والاخلاق فى تعاطيها مع قضايا الشعب السوداني العادلة..
تبنى الخريجي موقفا يشبه السعودية بثقل وعيها السياسي والدبلوماسي وتاثيرها الكبير فى المنطقة العربية ومنظومة السياسة العالمية ، لذا فقد جاء خطابه كبيرا ونزيها، وضع الملح على الجراح ، وانحاز للحقيقة بعيدا عن (سم) الاجندة الدولية المعدة فى مطابخ الامارات وبريطانيا…
ما عبر عنه الخريجي دليل عافية مطلوبة فى العلاقات السودانية السعودية التى ترتقي الان يوما بعد يوم، وتعبر بذات طلاقة الماضي عن انفتاح جديد وتنسيق حميد يليق بالاواصر الازلية بين دولتين شقيقتين يجمعهما تاريخ عريق من التواصل السياسي والدبلوماسي والاقتصادي، حيي يتميز مواطنو البلدين بتواصل الف بينهم على مر التاريخ وجعل لكليهما خصوصية محببة لدى الاخر..
*شكرا الخريجي.. وحيا الله المملكة*.. *وليتهم يتعلمون من السعودية*…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى