أخر الأخبار

ما وراء الخبر – محمد وداعة – الفاشر .. الصمود

الفاشر لم تصمد بالضربات الجوية او الاسقاط الجوى فقط .. و لن تسقط لتوقفه لثلاثة ايام

ليس من المصلحة ان ينفرد احد مكونات القوات المشتركة بالحديث نيابة عنها دون تفويض

لا يجوز الاعلان عن معلومات تخص القوات المسلحة دون التشاور معها

الوقت الان للتماسك ووحدة الصف و الثقة ، هذا ليس وقت التغريد خارج السرب

ليس من احد لم يعتصره الحزن و الالم لما حدث فى معسكر زمزم ، و لا يوجد احد كان حزنه اقل فى مذابح ود النورة و السريحة و الجموعية ، و قبل ذلك فى الجنينة ، فى مذابح راح ضحيتها عشرات الالاف قتلى و جرحى، فى ذات الوقت تحدث الناس باعتزاز عن صمود الفاشر ، كما تحدثوا من قبل عن صمود المدرعات و المهندسين و الاشارة .. الخ ، فكل اجزائه لنا وطن ، و تحدث الناس عن تحرير الدندر و السوكى و سنجة و جبل موية و الجزيرة و الخرطوم ، ، تحدث الناس بشجاعة و بأسى وبحكمة وتصرف الجيش وفقآ لما بين يديه من خطط ، فلم يفقد اتزانه او رباطة جأشه ،
فى هذا المقام نؤكد على إدانتنا واستنكارنا لهذه الجريمة البشعة المروّعة التي اقترفتها مليشيات الدعم السريع الإرهابية في معسكر زمزم ، لقد تجلّت في هذا الفعل الإجرامي أبشع صور الوحشية بقيام عناصر المليشيا بتصوير و بث صور ضحاياها من الاطفال و الشيوخ و النساء ، في جريمة ابادة جماعية مخططة لا تقل فظاعة عن جرائم الابادة و التطهير العرقى التى جرت فى الجنينة ،
الجيش يتقدم فى الترتيب لفك حصار الفاشر والتقدم نحو المدن الاخرى ، وهو من يحدد متى و كيف يسدد الضربات الجوية اوالاسقاط الجوى ، ويقدم فى سبيل ذلك الشهداء و اخرها طائرة الانتينوف التى سقطت الاسبوع الماضى ، كما يسقط يوميآ عشرات الشهداء من القوات المسلحة و المشتركة و المتطوعين ، بالاضافة الى سقوط عشرات المدنيين نتيجة للقصف المباشر على الاحياء السكنية ،
فى صيغة تفتقر للحصافة صرح البعض بانهم سيدافعون عن الفاشر كما دافعواعن مدن السودان الاخرى، و من الغريب صدور مثل هذا التأكيد ، اذ انه من طبيعة الاشياء ، الا انه يأتى فى سياق مضر للغاية ، و يعكس حالة من الهلع يكاد يرقى لمستوى كشف معلومات ميدانية خطيرة ،
جاء فى بيان الناطق الرسمى لحركة جيش تحرير السودان ( الحقيقة الساطعة أن سقوط الفاشر يعني سقوط بقية كل مدن السودان الاخرى بالتتابع ، الذي لايخفى على أحد ان القوات المشتركة لها إسهامات كبيرة في تحرير عدد من الولايات ، يجب التحرك نحو دارفور بالتنسيق مع بقية القوات النظامية ، كذلك توقفت الطلعات الجويه التي كانت تقوم بإنزال مواد الاغاثة وتسربت معلومات بين النازحين بأن الطيران لن يعود بإنزال مواد الاغاثة بعد أن غاب لعدة أيام والاوضاع لاتحتمل ذلك في مدينة الفاشر والتي كان يتم الاعتماد عليها ، كذلك توقف الهجوم الذي كان يتم عبر سلاح الطيران الحربي ، والسؤال هو وقبل اكثر من شهرين تم تجهيز قوة ضخمة في مدينة الدبه لتذهب نحو الفاشر فما الذي حال دون ذلك ) ؟ ،
هذا الحديث كرره عدد من قيادات حركة تحرير السودان ، و لم تفلح معالجات الاستاذ نور الدائم طه مساعد رئيس الحركة فى تخفيف الاثار الكارثية لتلك التصريحات ، قلنا ذلك قبلآ و نكرره الان ليس من المصلحة ان ينفرد احد مكونات القوات المشتركة بالحديث نيابة عنها دون تفويض ، خاصة وهو يفعل ذلك دون تشاور او اخطار للمشتركة فضلآ عن الاعلان عن معلومات تخص القوات المسلحة دون التشاور معها ، هذا الحديث ان كانت له جدوى فمكانه ليس فى البيانات و التصريحات ، نقول الوقت الان للتماسك ووحدة الصف و الثقة ، هذا ليس وقت التغريد خارج السرب ،
14 ابريل 2025م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى