كشف رئيس الموساد الإسرائيلي، دافيد برنياع، في مؤتمر معهد دراسات الأمن القومي، عن تفاصيل جديدة حول عملية تفجير أجهزة “البيجر” واللاسلكي في لبنان، التي أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من مقاتلي حزب الله. وأكد برنياع أن هذه العملية تمثل نموذجًا واضحًا لنجاح الموساد في تأمين الدولة، مشيدًا بالإبداع والحنكة التي أظهرتها فرق العمل في التخطيط والتنفيذ.
وأشار برنياع إلى أن فكرة العملية نشأت من الحاجة إلى تحسين الفعالية القتالية، حيث تم تطوير عملية “البيجر” كبديل لعملية “ووكي توكي” التي لم تعد كافية في جميع الظروف. وأوضح أن البنية التشغيلية للعملية بدأت في أواخر عام 2022، مع وصول أول شحنة تحتوي على 500 جهاز “بيجر” إلى لبنان قبل أسابيع من الهجوم.
كما تناول برنياع تأثير التفجيرات على معنويات حزب الله، مؤكدًا أن هذا الهجوم يمثل نقطة تحول في الحرب ويظهر التفوق الاستخباراتي والتكنولوجي الإسرائيلي. وأوضح أن الضربة كانت قاسية، مشيرًا إلى أن النصر لا يقاس بعدد القتلى فقط، بل يتجلى في تحطيم روح العدو ودوافعه.
تثير هذه العملية تساؤلات حول الأهداف الاستراتيجية لإسرائيل في المنطقة، حيث يعتبر برنياع أن اليوم الذي شهد التفجيرات سيظل علامة فارقة في تاريخ الصراع، مع التأكيد على أن قوة الحيلة تفوقت على القوة العسكرية التقليدية.
