![IMG ٢٠٢١١٢٠٨ ١٩٣٥٥٥](https://alhakim.net/wp-content/uploads/2021/12/IMG_٢٠٢١١٢٠٨_١٩٣٥٥٥.jpg)
هناك بعص الجهات تحاول تسييس الحرب بتصنيف وحدة الشعب السوداني مع قواته المسلحة لتحقيق أهداف خارجية وتعمل علي تصوير مشاركة الإسلاميين على أنها مجرد محاولة لاستعادة السلطة
وكانت قحت سابقا تسعى وبمعاونة الثلاثية والرباعية التي اوعزت للمليشيا لإحداث الإنقلاب الفاشل أن تضرب في وتر الإسلاميين للتفرقة بين الشعب وإستمرار العزلة المجتمعية التي فرضتها على القوات المسلحة كمشروع لشل قدرات جيشنا العظيم ومحاولة الإنتصار للمليشيا في الحرب ليعودو على ظهرها في السلطة
لم يدعي الإسلاميين وهم جزء من الشعب السوداني بأنهم يقاتلون ويؤازرون الجيش من أجل محاصصة أو مزايدة سياسية ولم يثبت عن اي عضو منتظم في هياكله السياسية بأنه يقاتل تحت لافتته الحزبية أو التنظيمية بل إن القيادة للإسلاميين الذين مازالوا ينالون التجريح والتقريع من قيادة الدولة وغمط دورهم الوطني إستجابة لهراءآت الخارج والقوي العميلة مازالوا يصرحون لعضويتهم بأن هذه المعركة معركة الوطن والمواطن ويدعون للإصطفاف (مع) القوات المسلحة وليس (خلفهم) ولم ينسبوا عملا جهاديا أو دفاعيا لخاصتهم حفاظا على كيان الوطن من المخطط العالمي ضد الشعب السوداني
فالإسلاميون مثلهم مثل غيرهم من الوطنيين وجموع الشعب قد اختاروا الوقوف مع الجيش لحماية الدولة من الإنهيار والعدوان بل يعملون لتذويب الإنتماءآت السياسية بين الأمة السودانية وتحت آمرة القوات المسلحة
فدعم الجيش من أي جهه حتى إن كانت سياسية أو حزبية لا يعني السعي للسلطة بل يتجلي دور التنظيمات السياسية في هذا الإمتحان العسير من القضايا الوطنية كما يصوره الذين في قلوبهم مرض بل هو ضرورة وطنية لحماية السودان من الفوضى والتقسيم
فالذين ينظرون لهذه الحرب سياسيا لمغانم ومكاسب شخصية فالشعب السوداني ومنهم الإسلاميين ينظرون إليها وطنيا ومصيريا ووجوديا
فدعم الإسلاميين للجيش السوداني ينبع من قناعتهم بأن المؤسسة العسكرية هي الضامن الوحيد لوحدة السودان وهم ضد اي تسويات سياسية تفرضها جهات خارجية على السودان كما ترغب المؤسسة العسكرية
الإسلاميين كجزء أصيل من الشعب السوداني لاينتظرون إذنا من أحد مهما علا مقامه لكي يخوضوا الحرب أو يوقفوه أو يعطوا دروسا عن الوطنية فهذا التراب الغالي لم يكتب بإسم شخص أو جهه فعظماء التاريخ تحت التراب والتراب فوقهم ويسوسه آخرون
وسيظل الإسلاميين ككيان سياسي متقدم وتنظيمي منضبط شاء من شاء وأبي من أبي في زهد عن السلطة في هذه المرحلة الا عبر فترة الإنتخاب والإستفتاء الدستوري الشعبي فالسلطة للشعب والقرار للإرادة الوطنية