خذلنا لاعبو الهلال أمام مازيمبي الكونغولي وأدخلوا الحسرة في نفوسنا بخسارة مباراة الجولة السادسة والأخيرة في دور الـ16 برباعية ثقيلة لم يتوقعها عشاق الأزرق والأبيض، ولا حتى الأعداء والشامتين. فجأة وبدون أي مبررات، ظهر الهلال في المباراة بمستوى وأداء يثير الشفقة على حال حبيب الملايين وسيد البلد، مما يجعلنا نخشى مما هو قادم.
بالأمس، تدنى مستوى الفريق بصورة مخيفة وغير متوقعة، وبدون أي مبررات. مجلس الإدارة قام بواجبه على أكمل وجه، وهيّأ كل الأجواء، ووفر كل المعينات، وصرف أموالًا طائلة من أجل إعداد الفريق للظهور بأفضل صورة. ورغم ذلك، لم ينجح الهلال في تقديم الأداء المنتظر، وظهر بمستوى لا يسر صديقا ولا عدوا في المباريات الأخيرة بالدوري الموريتاني ودوري أبطال إفريقيا.
الهلال، كفريق كبير وعريق له جمهور واسع وتاريخ ممتد، لا يستحق أن يظهر بهذا الشكل. على مدرب الهلال مراجعة الحالة الراهنة بأسرع ما يمكن لتدارك الموقف، ومعالجة ومراجعة أداء ومستوى بعض اللاعبين الذين ثبت أنهم أقل قامة من تطلعات النادي. المدافع البطيء عثماني ديوف، على سبيل المثال، شكّل ثغرة واضحة في المنظومة الدفاعية، كما أظهرت المباريات الأخيرة وجود مشاكل وضعف في دفاع الهلال.
قبل فوات الأوان، يجب الإسراع في إصلاح الوضع وإعادة الفريق إلى الطريق الصحيح، خاصة أن مباريات الدور ربع النهائي لا تحتمل أي أخطاء. النظام القائم على خروج المغلوب يجعل أي هفوة أو زلة تكلف الفريق كثيرا، وقد تؤدي إلى وداع المنافسة وضياع الحلم والمجهود الكبير.
نأمل أن نشهد الهلال في صورة مغايرة قريبا، وأن يكون الفريق مستعدا لمواجهة التحديات المقبلة بكل قوة وثقة.
