التقى اليوم في مقر منظمة التعاون الإسلامي بجدة، الدكتور عمر بخيت محمد، وزير الشؤون الدينية والأوقاف في جمهورية السودان، بمعالي الدكتور حسين إبراهيم طه، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي. جاء هذا اللقاء في إطار الجهود المستمرة لدعم السودان خلال الأزمة الحالية التي يمر بها.
خلال الاجتماع، أعرب الوزير بخيت عن شكره العميق لمنظمة التعاون الإسلامي ودولها الأعضاء على دعمهم المتواصل للسودان، سواء قبل أو أثناء الأزمة. وأشاد بقرار المنظمة رقم (13\50) الذي تم تبنيه بشأن التضامن مع جمهورية السودان، والذي يعكس التزام المنظمة بمؤازرة السودان في القضايا الإنسانية ودعم جهود إيقاف الحرب. كما أكد على أهمية وحدة وأمن وصون سيادة السودان، مشدداً على دعم خيارات الشعب السوداني.
وأشار الوزير إلى الانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات المسلحة السودانية في مواجهة المليشيات المتمردة، واستعرض تداعيات الأزمة منذ اندلاع الحرب. ودعا إلى ضرورة الوقفة الصلبة مع السودان، مشدداً على أهمية عقد قمة واجتماع لوزراء الشؤون الإسلامية للدول الأعضاء لمناقشة سبل الدعم الفعّال.
كما ناقش الحاضرون مجموعة من الرؤى والمبادرات التي تهدف إلى تحقيق مصالح السودان، والتي سيتم العمل عليها في الفترة القريبة القادمة. وتم الاتفاق على تنفيذ عدد من الاتفاقيات بين المنظمة ووزارة الشؤون الدينية والأوقاف في مجالات مختلفة لدعم السودان وتعزيز استقراره.
هذا ويعكس هذا الاجتماع التزام منظمة التعاون الإسلامي بدعم الدول الأعضاء في مواجهة التحديات والأزمات، ويعزز من التعاون المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
