الخرطوم : الحاكم نيوز
يتواصل مسلسل الاحداث في دارفور وشهدت قرية أبو دوس شمال غرب قريضة بجنوب دارفور، احداث دامية حيث هاجمت مجموعات مسلحة عدد من المواطنين الذي يمتهنون الزراعة، لتخلف ١٥ قتيلاً وعدداً من الجرحى، ليتواصل نزيف الدم في المنطقة منذراً بانزلاق البلاد لما لا يحمد عقباه.
وسبق ان مجموعة من المزارعين قد عادوا طوعاً لمناطقهم من أجل الاستقرار فيها و ممارسة مهنتهم، بعد قرارات مؤتمر النضيف الذي انعقد في مايو الماضي، و الذي أقر على إثره إلتزام الحكومة بحماية العائدين و تأمين الموسم الزراعي.
واعلن حزب المؤتمر السوداني إدانته هذا الهجوم مؤكدا على ضرورة أن تتخذ الدولة إجراءات عاجلة
وطالب بالكشف عن المتورطين في الحادثة و ملاحقة الجناة و تقديمهم للمحاكمة وفق نصوص القانون وضرورة الإصلاح الفوري للأجهزة النظامية حتى تمارس دورها في حماية المدنيين بمهنية و كفاءة، و محاسبة كل من يثبت تقاعسه عن أداء مهامه أو تورطه في هذه الأحداث.
وشدد على وجوب توفير الحماية للمواطنين كافة، و من بينهم الذين عادوا إلى قراهم للزراعة، و وقف كل أشكال التعديات التي تهدد الموسم الزراعي و السلم و الإستقرار المجتمعي، مع حفظ حقوق الرعاة و تأمين سبل عيشهم الكريم.
وطالب الحزب بمراجعة هياكل الدولة في مستواها المحلي، و محاسبة كل العناصر التي تقاعست عن أداء الدور المناط بها وضرورة الإسراع بتوقيع اتفاق السلام و إستكماله، و تنفيذ ما ورد فيه من آليات و هياكل تخاطب جذور الأزمة وتضع حلولاً مستدامة لها.
وقال إن قضية السلم الأهلي و الإجتماعي في دارفور خاصة و كافة ربوع الوطن عامة، تتطلب وضعها كأولوية قصوى، تسبق ما سواها من قضايا و تسخر لها كل طاقات السلطة الانتقالية و المجتمع المدني، حيث أن التغيير الذي أحدثته ثورة ديسمبر المجيدة يوجب أن تعمل كل شرائح المجتمع الرسمية و الشعبية بكل طاقتها حتى نرسي دعائم دولة العدالة و السلام و الحرية، لنطوي صفحة هذه الجرائم و الإنتهاكات إلى غير رجعة، حيث أنه لم يعد مقبولاً أن تستمر تحت أي ذريعة كانت.