حديث الفريق أول العطا مساء أمس عن تكبيل مؤسسات الدولة حديث يعلمه كل ذو بصيرة عن الدور السِلبي الذي تقوم به الحكومة المركزية مُمثّلاً في بعض الوزراء والتنفيذيين والبلاد تشهد حَرباً ضروس ، تُقدّم القوات المسلّحة الشهداء والجرحى في سبيل تحرير الوطن ولكنها غفلت عن أعداء ( يُكبلون ) مؤسسات الدولة وكأن لم يحدث شئ ؛ ما زالت الحكومة تُعاني من بعض منسوبيها الذين يتقاضون المرتبات والمخصصات الكبيرة ومع ذلك أدوارهم سلبية للغاية وعلى سبيل المثال لا الحصر وزير الإعلام جرهام هذا الوزير ظل صامتاً لأشهر كثيرة لم يفتح الله عليه أن يتحرّك بوزارته ويقف في صف الدفاع الأول عبر الإعلام الذي لا تقل أهميته عن السلاح في الحروب والحكومة في أشدّ الحوجة لكل من يدافع عنها ولكنه أصبح أسيراً للصمت فإن عَدّدنا ظهوره لوجدناه بالحساب فقط .
ظلّ الإعلام المدفوع ومنذ تمرد المليشيات ظل على الدوام يقف في خط التمرد فغابت ( أو تغيّبت ) سُلطة وزارة الإعلام على جميع القنوات التي تدعم المليشيات ؛ هذا النموذج حاضراً بين أيدينا وزير الإعلام أثبت أنه يجلس في غير موضعه وكما كتبنا من قبل عدداً من المقالات عن وزير الخارجية ها نحن نتحدث عن وزير الإعلام ودوره السلبي في هذه الحرب .
تكبيل مؤسسات الدولة وأجهزتها الرسمية يا سيادة الفريق أول العطا أمر معلوم للجميع ولقد أدلى المشفقين بدلوهم عن تعيين حكومة حرب بأعجل ما يكون ، حتى تؤدّي مهامها وفقاً لتوجهات الدولة وفرض سيادتها ، ولكن مجلس السيادة نفسه لم يتحرّك في أمر هذه تشكيلها ما يخرج للإعلام ( تخديرات فقط ) بقُرب إعلانها .
ليس وزير الإعلام فقط وإنما الكثيرين يُمثّلون الذراع السياسي والتنفيذي للتمرد هم داخل الدولة يُمارسون أعمالاً ضد الوطن بكل سهولة ويُسر لأنهم يعلمون لا أحد سيسألهم .
هذا التحجيم القول الراجح فيه هو ( تأييد ) بعض الوزراء والمسؤولين للدعم السريع وسؤالنا لمجلس السيادة لماذا التأخير في إعلان حكومة تنفيذية من الكفاءت وليس ( الكفوات ) هذا السؤال نبعثه لرئيس مجلس السيادة ونائبه ونقول لهم ماذا أنتم فاعلون في أمر تشكيل الحكومه .؟