اسماعيل محمود يكتب : جهاز المخابرات العامة عندما تكون النفوسُ عظيمة

 

 

 

أكثر العملاء والمرتزقة تشاؤماً لم يكن ليتصور ان تنسرب فكرة آل دقلو في ابتلاع السودان وشعبه وتصبح هشيماً تذروها الرياح،،،

لذا كان البحث عن الخسة والغدر البديل والتمادي في إظهار مزيد من الغل والحقد، إنتهاكاً وتقتيلاً وترويعاً وسرقةً وتدميراً لكل ما يرتبطُ بالسودان مزاجاً وعراقة وأصالة،وتراباً

لكن في المحن العظيمة يتجلى العظماء ويزدادون رسوخاً بعد كل ابتلاء وتمحيص ومصيبة

فمبجرد أن مس الناسَ الضرُ يمموا وجوههم وعشمهم شطر الجندي السوداني الذي لا يخون،، وحقاً هو كذلك،،، ولما كان الصبرُ هو ثبات القلب على ملاقاة المكاره،، فإن منهج جهاز المخابرات العامة جعل الصبرَ يقفُ مشدوهاً و متعجباً يكثف من زوايا رؤيته لعمق البصيرة ورصانة التعاطي مع المشهد سلماً وحرباً،،

وعندما طفّ الصاعُ وتمايزتِ الصفوف صبيحة السبت ال15 من أبريل 2023 ،، القى جهاز المخابرات بثقله في معركة الكرامة يدافع ويذود عن الأرض والعرض جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة في كل لحظات البسالة ،،، ولإن أدوار الجهاز في التضحيات معلومة ومعروفة َوضرورة مُلِحة ،، كان بالضرورة أن يدفع بعضويته (من الهيئات والدوائر والادارت) كلهم كانوا حضوراً في الميادين التي تحتمها الظروف ويفرضها الراهن

وكل عضو فيه يتفوق بسخائه الوطني على نفسه في فضح مؤامرات وعورات مليشيا الدعم السريع المتمردة وما يتمخض عنها،،وزادوا كيل بعير

وإذا كانت أبهى تجليات (الفيلد مارشال مونتجمري) مؤلف كتاب( الحرب عبر التأريخ في حديثه عن العوامل الحاسمة للحروب ) إن العوامل الحاسمة هي نمط يتكرر في كل هزيمة ونصر لكن جوهرها الثبات والصبر والمعلومة ،،، فلعمري ان عضوية المخابرات العامة تفوقت على تجلي المؤلِف وقراءاته صبراً وثباتاً،وظلت باهرةً فمكثت غير بعيد ثم جاءت بيقين كل حركة وسكون لتقطع الطريق على غدر المليشيا، ،، ثم قدمت أرواحاً ارتقت إلى بارئها شهيدة باذنه تعالى،،، وأكثر ما يغيظ اعداء السودان وعملائه ان سعيهم وتدبيرهم لإضعاف جهاز المخابرات ومصادرة قوته،،، ذهب ادراج الرياح،،،لأن سنة الله في خلقه( ولا يحيق المكر السيئ الا بأهله) ،،، وكل شيء يهون من أجل عزة وكرامة التراب السوداني العزيز،، لذا كان التلاحم كبيرا و التضحيات جساماً فالوطن اكبر من الجميع والأرواح في فدائه تمضي إلى اكبر الغايات،،وسيظل جهاز المخابرات عصياً وسداً منيعاً تتكسر أمامه كل محاولات تركيع أمة تحيا بعز وتموت بكرامة،، واقفة وشامخة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

13 + 7 =

زر الذهاب إلى الأعلى