أخر الأخبار

عارف حمدان يكتب : البروفسور..عوض ابراهيم عوض الاستثناء المدهش لتنمية ثقافية للغد

 

..وبلادنا العزيزة سودان الجمال والمحبة ..في غرفة العناية الوسيطة ..قلوبنا حائرة وعقولنا تائهة ..والمستقبل يزداد ضبابية ..واجيال تائهة …الخ…
الحزن يتمدد والوجود سائر الي مبتغاه المرسوم …وسط اسئلة حيري بلا اجابة ..من خلال صفوة سياسية وثقافية لانعرف منها ونتزود الا بالفشل والاسي.وبعد الله عز وجل حيث ايماننا به يكبر.. انه احنا علينا من انفسنا.. .هل هناك احد…هل هناك احد ..انسان منا وفينا ..يالله …
وسط كل هذا يطل وجه العلامة البروفسور عوض ابراهيم عوض..يحمل البشري والتفاؤل ليدفعنا الي الامام ويرفع شان الروح والامل ..وهو يكرم من قبل منتدي السلام الدولي للثقافة والعلوم كاحد اهم البنائيين لمشروعنا الثقافي المغدور منذ ثمان وستين عاما حيث كنا وما زلنا نعول عليه في عبور بلادنا الي الامام ونحن امة تملك كل مقومات المشروع الثقافي تنوعا وحداثة ….
اعادنا البروف عوض.. الي الاحلام والامال والنجوي وهو يرفع من شاننا ويربط علي قلوبنا باننا علي وعد مع المستقبل رقم تمدد الفشل..والحزن ..ولما فالبروف عوض ابراهيم عوض من اجمل الاصوات الاعلامية الانسانية التي تعيد تشكيلك وغصبا عنك ..لتحيا وتحب وتامل وتحلم وتضحك رقم كل الامك ..وياما كان لبروف عوض من خلال صوته وشعره ومؤلفاته ومواقفه ودفاعه عن الحق والخير والجمال والحلم ..ان وصفوه كما قال الامام الشافعي ..كان وسيظل للناس كالعافية..
انظر وتمعن في ديباجة التكريم ..
يساند ويساعد في تشكيل الزمن الثقافي الذي يمنحنا الهوية والجنسية الثقافية لانه يعد بتعزيز ادوات الوصول الي المستقبل والاسهام في صناعته ..ولما لا فقد كانت له بصمته الفكرية الفريدة في حيوية اللغة العربية كاعظم لغات الكون والدنيا..فالبروف عوض..ذا حضور استثنائي لبناء لغة الاعلام العربية بمصطلحاتها وقواعدها..وله في ذلك عشرات المؤلفات ومئات الاوراق العلمية والاف البرامج التلفزيونية والاذاعية ..اما محاضراته فماشاءالله ..وفعلا هو ظاهرة انسانية نادرة التكرار في توطيد دعائم الروح الاعلامية في عصر الاعلام الذي اصبح السلطة الاولي والدليل علي ذلك مالعبه الاعلام في حرب السودان اليوم حيث هو الوقود والقرار والسلام…ولذلك اعتقد جازما ان بروف عوض ..من القلائل القادرين علي اعادة تشكيل الحياة الاعلامية والثقافية لامتنا بعد انتهاء الحرب وهو مايحتم علي الدولة الاستعانة به والاستنجاد كذلك….
البروفسور عوض ابراهيم عوض احد اعلام مدينة النهود الوادعة وكردفان الخير والسلام وابن السودان الذي تغني له وبه في كل المحافل الدولية والمؤتمرات والندوات وورش العمل وكل مكونات الاعلام من صحافة وتلفاز واذاعة وميديا حديثة بكل مكوناتها…بروف عوض الاسمر ..صاحب الابتسامة التي تزرع فيك الرحمة والحسنة ..ذو الصوت النادر مع صنوه ..ماجد سرحان رحمه الله..بانسانيته وتواضعه الذي جعل من بسطاء الناس يعيشون السعادة وهو يحرك وجدانهم وافئدتهم من خلال فترات المنوعات والسهرات والحوارات ..فوجدوا فيه روحهم وحلمهم بانهم بشر يستحقون الحياة ..تندهش وانت تراه في الشارع ..يجري هو ليسلم عليهم ..فتسيل دموعهم فرحا..عوض ابراهيم عوض يسلم علي انا الراعي او المزارع او الغفير او او او.. ياالله ..من اي طينة هذا الانسان المسمي عوض ..سالني احدهم في احدي قري بلادي بعد ان عانقه بروف عوض بتواضع العلماء..قلت له انه يعيش في كل يوم من حياته مع محمد .ص. بروح المتصوف المتسامي فوق الدنيا بذخرفها ..لك الله ايها البروف …ولما لا اذ قال لي احد الاخوة من جنوبنا الحبيب ..كلما اشوف عوض ابراهيم عوض ..ابكي بحرقة علي انفصالنا ..مفروض يكون رئيس ..قلت له..كان ممكن لكن السياسة في بلادي لا تطيب الا لفاقدي الموهبة والرؤية ..وتلك مصيبتنا..والحمدلله…
البروف عوض..الاعلامي الشامل والاكاديمي باهر الطلة والمعلومة والمثقف الشامل المستوعب للعصر والتاريخ..المدرك لكل تعقيدات المشهد الثقافي في السودان المنفتح علي الكل لانه اكبر من احزابنا وتكويناتنا الخربة التي اوردتنا المهالك..هو نموزج لكثيرين عجزنا عن الاستفادة من علمهم وخبراتهم ..بل ربما يكون علي راسهم ..
البروف عوض له عطاء علمي ثر ..هو فوق قدراتي المتواضعة للاحاطة به..لكنه كتاب مفتوح علي الدنيا والمستقبل لاجيال قادمة يعينها علي بناء مشاريع اعلامية وثقافية تجد من خلالها الجملة السحرية التي يغدو بها الزمن جميل والبلاد تسمو مزدهرة والحلم يصبح رؤية امل لسودان الوحدة والتقدم والرفاه….
شكرا لمنتدي السلام الدولي للثقافة والعلوم علي لفتته البارعة وهو يذكر الناس والعالم ان هناك رمز ثقافي قادر علي المساهمة في تشكيل الزمن الثقافي والعلمي الجميل لسودان الغد المتسامي علي الجهويات والعرقيات والاثنيات …الخ…
الكتابة عن البروف عوض ابراهيم عوض صعبة جدا..فالرجل ظاهرة والاحاطة بانتاجه العلمي والثقافي شبه مستحيلة..لكن نحمد الله اننا عشنا معه جزء من ايام العمر بين ردهات الهيئة السودانية للاذاعة والتلفزيون ..وحيث ترقد الاف الساعات في مكبتي الاذاعة والتلفزيون من انتاجه الاعلامي المدهش حيث المصادر والمراجع .. في انتظار اجيال قادمه…
يحمد لبروف عوض انه كان وسيظل من اروع مصادر ..الشفاهية ..عندنا فنحن امة لاتعرف الكتابة والتوثيق الورقي ..لذلك يعتبر بروف عوض من اهم عناصر ذاكرتنا الجمعية …
شكرا بروفسور عوض ابراهيم عوض ..علي كل الجمال الذي سكبته دون ان تجد التكريم والتقدير..لكني ادرك انك تفعل ذلك لله والوطن..
حفظك الله ..لنا ..ولاهل السودان منارة علم ورؤية ..
ايها الحكاي ..الجميل صاحب الصوت الملهم والاخاذ ..مفجر ثورة المنوعات في صباحاتها البعيدة …ووووووو…
ااااااسف جدا ان تطاولت لاكتب عنك ..لكني احبك ..وهذا عذري..
حفظك الله …
دمتم سعيدا وذخرا ومحبة
والتحية لاهلك واسرتك ..والنهود الجابتك..
والسودان الاحتواك…
عش سعيدا…
ننتظر المزيد من الابداع …
اللهم اجعل بروف عوض..وزيرا للثقافة..اللهم امين…
انه بروف عوض ابراهيم عوض ..وانت الله الكريم فاكرمنا بزيادة عمره…وعطائه واجعلنا من تلاميذه المداومين…
لانه للناس ولنا كالعافية
……….
تلميذك ومحبك
عارف حمدان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى