
الخرطوم الحاكم نيوز
هذا المقال تم نشره في ١٥ أغسطس الماضي حول توقعات ما يحدث في هذه الحرب وتمت إعادة نشره لانه يتواكب مع مجريات الأحداث في الساحة السودانية
نص المقال
هذه الحرب كانت مفأجئة وصادمة للجميع ، حتى لمن اشعلوها ، فالمتمرد حميدتى ومن هُم خلفه كانوا على يقين تام بنجاح مخططهم الانقلابى لدرجة لما يفكروا ويحتاطوا بوضع “خطة بديلة” حال أى طارئ لإتقاء الفشل ، وذلك لقناعتهم المغرورة بعدم حدوثه .
بعد فشل المخطط من يومه الاول، بدأت الأيام التالية فى الكشف التدريجى عن ملامح المخطط التأمرى بأبعاده الثلاث ( محلى ، اقليمى ، دولى) فى العديد من اللقاءات والمناسبات قلنا ، الخرطوم “خلوها ، أقرعوا ولاية الجزيرة ،” قيل ليس بها دعم سريع ولا قطاع و معسكر ؟ نعم هو كذلك – وان كانت المعركة ليس مع الدعم السريع وحده – ولكن فيها كل “المُسببات الرافدة والحواضن المُنتجة ” للدعم السريع ومن معه ، فبالتالى ستكون “ولاية الجزيرة” الخطة البديلة التى ستُفرض نفسها رغم عدم التفكير ووضعها كبديل عند الفشل فى انقلاب الخرطوم.
الآن ، وبالرغم من التصريح المباشر بنقل الحرب الى الكاملين ، فى ظل الأخبار الأخيرة المتواترة عن تهديد تمدد ميلشيات الدعم السريع “لأطراف” ولاية الجزيرة ، لربما هو “تكتيك” وتمويه وإلهاء عن إستراتيجية تُحاك ويُخطط لها لإستهدلف ” قلبها.” ، تحديداً “المناقل”
* لا نستبعد بأن تكون “المناقل” هى الهدف المُحتمل ، فإن إردت إحكام القبضة والسيطرة عليك بمنطقة “الوسط” والولاية الوسطى قلبها “المناقل” التى هى فى أصلها الجغرافى والإنسانى بمقومات ولاية كبرى ، تحادد ثلاثة ولايات الخرطوم ،النيل الأبيض ، سنار ، بجانب العاصمة مدنى ، نسبة الصناعة والمصانع فيها عالية جدا تتجاوز 40%، وبها 55% من شريان السودان الزارعى ممثلا فى أقسامه الأربعة من جملة الثمانية ، الأمر الذى أوجد فيها العديد، من “كنابي” الزراعة والصناعة ،التى.تجاوز عددها الثلاثمائة كمبو ، تمددت ولامست القرى والحلال.
الكنابى وما ادراك الكنابى ، وقبل كل شئ لابد من الإقرار والإعتراف بدورها الإيجابى فى الإنتاج الزراعى والصناعى ، قبل ان يتم إقحامها فى الإنتاج السياسى فيحيلها الى “قنبلة مؤقتة” تنتظر من يضغط على “ذرها”.
تطرقنا تفصيلاً وتحليلاٌ لدور “المناقل ” المؤثر فى الحياة السياسية. والإستقرار الإقتصادى على مستوى ولاية الجزيرة وبالتالى السُودان ، وذلك من خلال سلسلة مقالاتنا الصحفية التحليلية ” هل تُصلح المخابرات ما أفسدته السياسات” .
خلاصة القول ومنتهاه
السيد الرئيس والقائد البرهان ، “الفتق” التى بدأ فى ثوب ولاية الجزيرة لن يجدى رتقه “بالإبرة” ، عليك “ببوكلين” والى عسكرى.