أخر الأخبار

محمود محمد علي يكتب : السعودية والإبداع في خدمة الحرمين وراحة الحجاج !!!!؟

في البدئ أن الله جل جلاله قدجعل لنا كمسلمين أماكن مقدسةوهي البيت الحرام وبيت المقدس ومسجد رسوالله صلي عليه وسلم وقد جعل لهذه المقدسات علاقة مباشرة وهامة مع دينناالحنيف ومع نبينا محمد علية أفضل الصلاة والتسليم فمكة هي المولد والمنشأ لنبينا وأول مهبط الوحي وبيت المقدس حدثت بها إحدي أكبرالمعجزات حيث أسري به صلي عليه وسلم من مكة إلي المسجد الأقصى فإلي السماء وكانت تلك رحلةفاصلة وفارقة في حياة الرسول صلي عليه وسلم وفي أمر الدعوة ثم يأتي حرم ثالث وهو مسجد رسولنا الكريم بعد الهجرة حيث قوي الإسلام وأشيع نوره في أرجاء المعمورة بفضل الله ثم بجهود رجالا صادقين من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
من المهاجرين والأنصار.
وبما أن الله جل جلاله قد تكفل بحماية وبإنتشار هذا الدين فكان لابد من أن يقيض لأمر الحفظ والإنتشار بعضا من عبادة وأن يسخر ويهئي الأسباب بتسخير وتوفيق عباده للقيام بكل ما من شأنه نشر وحماية هذا الدين .
ونجد أن أهم هذه الأماكن المقدسة هي اللتي يتوافد عليها المسلمون في مناسبات دينية كالحج والعمرة والزيارة وقطعا فإن موسم الحج هو من أهم ومن أكبر هذه المواسم لأنه ركن من أركان الإسلام
حيث تجتمع فيه حشود بالملايين في يوم واحد وفي صعيد واحد وهو صعيد عرفات ذالك المكان المقدس الذي يذكرنا الله فيه بالحشر في كل عام حيث يقف الناس كلهم في لبس واحد وفي مكان واحد وفي ساعات محددة فيتساوي فيه الفقير والغني والحاكم والمحكوم والعالم والجاهل دون أي فوارق أو فواصل فكلهم يقفون خاشعين خانعين متتضرعين إلي لله راجين له وآملين منه .
وهؤلاء بأعداد مأهولة ولكن وبالعودةإلي عنوان المقال فنجد أن حكومة المملكة العربية السعودية حفظهاالله قد أبدعت حتي أذهلت العالم علي الخدمات اللتي تقدمها لضيوف الرحمن بدءا من الإستقبال في الموانئ الجوية والبرية والبحرية ثم مرورا بالتأمين وإنتهاءا بالخدمات في كل ما يحتاجه زوار بيت الله ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث تجد الدقة والإنضباط والمتابعة في توفير أسباب الراحة للحجاج والمعتمرين وفي كل مايحتاجونه من فنادق وترحيل وعلاج فلو رأيت كيف تهتم المملكة العربية السعودية بصحة الحجاج والمعتمرين وبسلامتهم وكيف توفر لهم المشافي والمراكز الصحية والإسعافات والعناية بالمرضي والإهتمام بهم بما في ذالك إجراء عمليات كبيرة لتعجبت.
وهذا ليس أكثر من مجرد إشارات لما تبذله المملكة من مجهودات جبارةبقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهم الله في سبيل راحة الحجاج والمعتمرين ولو رأيت أيضا عدد عمال النظافة وكثرة إنتشارهم وكيف أنهم إذا رأو ورقة تسقط علي الأرض يتسابقون عليها لتعجبت علي أمرهم وعلي كثرتهم وهذا يدل علي أنهم يخضعون لمراقبة ومتابعة لصيقة وجادة!!!؟
وكما ذكرنا أنفا فإن هذه السطور ليست أكثر من إشارات إلي ماتقوم به مملكة الخير من عمل كبير ومن تطوير مستمر ومن ترقية دؤوبة في كل عام في الحرمين الشريفين وهذا دليل علي أن جل إهتمام ينصب في سبيل راحة وإسعاد ضيوف الرحمن وهو لعمري جميل يطوقون به عنق كل مسلم حيث مثلوه خير تمثيل في خدمة الحرمين الشريفين و هيئو لزواره مناخا ملائما لينعمو بأداء المناسك ومن كل النواحي بما في ذالك التأمين وهذا بفضل الله جل جلاله ثم بصدقهم وبتفانيهم في هذا الجانب ولو لم يعلم الله فيهم خيرا لما ولاهم أمر هذه المقدسات وهنا وجب علينا أولا أن نشكر الله إذ أنعم علينا بنعم الإسلام ثم نشكر خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وكل الشعب السعودي العظيم علي هذا الانطباع الرائع وعلي هذه الصورةالجميلة اللتي يعكسونها للحجاج والمعتمرين ممايجعل محبة المملكة العربية السعودية مزروعة في قلب كل مسلم بفضل الله ثم بعطاءهم الكبير وجهودهم المتواصلة وبأهتمامهم بكل زوار الحرمين وبتوفير سبل الراحة لهم.
ونحن كسودانيين شهادتنا في المملكة العربية السعودية مجروحة لما نكنه لهم من ود ومن محبة وتقدير ونحسب انهم كذالك .
نسأل الله أن يحفظهم لنا ولأمة المسلمين كافة
وأن يديمهم لخدمة الحرمين الشريفين .

وبالله التوفيق محمود محمد علي(بدلي )
السودان بورتسودان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى