أخر الأخبار

حامد النعيم يكتب : سنجة تعطش في حضن النيل

تعيش مدينة سنجة حاضرة ولاية سنار أزمة مياه حادة وبلغت حالة العطش مداها بأحياء الدرجة والشمالي والغربي والجنوبي والقلعات ليصل سعر برميل الماء(2000)جنيه وسط المدينة ويبلغ(3000/4000) جنيه بالأحياء البعيدة كالقلعات تجره كوارو الحمير تطوف طرقات أحياء المدينة المنكوبة بوباء العطش المستمر المتزايد في الانتشار وانقطاع المياه لخمسة ايام ببعض الاحياء .

وتظمأ مدينة سنجة ويلهث انسانها وراء جرعة ماء وتحت مرأى ومسمع الأجهزة التنفيذية وهيئة مياه الشرب وهي ترقد في أحضان النيل الأزرق ويسهر أهلها علي شخير وصفير صنابير المياه على أمل أن يتحول لخرير وانسياب مياه والدوائر المسؤؤلة تغط في نوم عميق متجاهلة هذه الأزمة التي طال أمدها وكثر الحديث حولها باهتراء شبكة المياه وضعفها ومساعي تجديدها دون اتباع القول بالعمل في الوقت الذي تظل فيه شبكة المياه فارغة وجافة ولا توجد داخلها مياه تلفظها كسورها وتغرق شوارع المدينة.

وتظمأ مدينة سنجة حاضرة ولاية سنار وبها أكبر محطة مياه عائمة على النيل الأزرق يضخ قلبها الكبير الماء لمنطقة الدالي ويحل أكبر مشكلة مياه شهدتها الولاية وتتمدد شرايين الخط الناقل وتروي القرى على طول الطريق وتعجز الدوائر المختصة عن استغلالها لحل مشكلة وأزمة مياه سنجة.

وخدمات مياه الشرب تتقدم خدمات الصحة والتعليم في التراتيبية والماء هي الحياة والنهضة والنماء والتطور ومشكلة وأزمة مياه سنجة بحاجة لحل جذري وعاجل وفوري من هيئة مياه الشرب التي يجب أن تقوم بدورها وتبتكر الحلول الفنية والتشغيلية الممكنة من محطة المياه الضخمة العائمة على النيل الازرق ووضع حد لمعاناة مواطن سنجة الطويلة من أزمات مياه الشرب.

وتتحدث مجالس المدينة وهي تعايش وتعاين الأزمة بحرقة تتحدث عن بئرين بالأحياء الشرقي والجنوبي أنشأها خيرين من أبناء سنجة بحاجة لتكملة للتشغيل فهل لهيئة مياه الشرب علم بذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى