عامر فقيري يكتب : زكريات لا تنسى

 

 

مع اقتراب رمضان نعيش لحظات مؤلمة نعيشها بمرارة مع فقدان الوالدة كلما لامست عيناي صورتها كانت ذكريات الايام تتوالى في مخيلتي اي زمان هذا الذي عشناها تحت حنانها تحت حبها الجارف… في فراق الوالدة في المناسبات السعيدة يكون الألم لحظي بفراق من كنت تعيش معهم لحظات السعادة والفرح وفي رمضان يكون حضور الوالدة يحمل كل تفاصيل المناسبة السعيدة في تفاصيلها السودانية من لمة الإفطار وسمر الليالي القمرية بعد صلاة التراويح ونحن في حضرتها في هذا التلاقي الحنون الذي يضمنا معها انها زكريات ملئية بالدموع دموع الفراق في ذكرى رحيل الوالدة مهما اجتمعت الكلمات فإنها لا تعبر الا عن الحزن والشوق لرؤيتها لكن يصبح كل هذا مع دعواتنا لها بالرحمة والمغفرة والعتق من النار حاضرة تصبرنا بأننا نراها في إنفاذ ما اوصتنا به ننفذه ونحن على يقين من أنها ترى كل ما نقوم به…

بين يوم وليلة… أخيرة..

في هذا الوقت وانا في الولاية الشمالية أعود واتزكر كل شي كأنما يحدث امامي الان حب الوالدة وعطاءها بلا حدود لحظات انكسار الإنسان يأتي دائما في فراقه لاحب الناس إليه امي وانا اقول أنني اشتاق اليك وافتقدك ونحن في شهور طيبة اسأل الله العلي القدير أن يسكنك فسيح جنانه مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك ولا نقول إلا ما يرضي الله… وداعاً صاحبة القلب الكبير وأم الكل…

بحب…

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى