الفريق أول ركن ياسر العطا: على القوى المسلحة الكف عن الابتزاز والخضوع لسلطة الدولة حتى يأتي أوان الدمج

▪️ هناك جيش واحد بقائد عام واحد ولا منافس له في مهامه الرسمية
▪️ قادة الجيش لا يخضعون للمحاور وليسوا عرضة للمساومة من الداخل أو الخارج
▪️ حكومة الثورة المدنية قادمة.. والفترة انتقالية لا مجال فيها لابتزاز المليشيات والقوى المسلحة
الخرطوم –
حذّر عضو المجلس السيادي الفريق أول ركن ياسر العطا، القوى التي تحمل السلاح من غير القوات المسلحة، من مغبة ابتزاز الدولة ومحاولة فرض أجنداتها، وقال إن عليها الخضوع لسُلطة الدولة حتى يتم دمجها وفق الإجراءات الفنية المتعارف عليها.
وخاطب العطا مساء اليوم السبت بقاعة الصداقة، نفرة أبناء دار بيري بمحلية كتم بولاية شمال دارفور، وسط حضور واسع من رموز الإدارة الأهلية في دارفور وأنحاء السودان المختلفة، بجانب رجال المال والأعمال والسلك الدبلوماسي.
وأكد عضو المجلس السيادي، راعي النفرة، على أن حكومة الثورة المدنية قادمة، وقال إن القوات المسلحة لا تطمح في الحكم ولا تستخدم التكتيكات السياسية للاستمرار فيها، بل منحازة إلى خيار الشعب في الانتقال للحكم المدني الديمقراطي وإلى الثورة منذ انطلاق شرارتها الأولى.
واستدرك العطا بقوله “الفترة انتقالية المحمية لا مجال فيها لابتزاز المليشيات والقوى المسلحة، فقط هناك جيش واحد بقائد عام واحد لا منافس له في مهامه الرسمية، ولا يحق لأحد التدخل في عمله حسب القوانيين العسكرية والتراتبية القيادية، وهناك شرطة واحدة وجهاز مخابرات واحد. ومجلس وزراء برئيس واحد، بجانب برلمان مقتدر يحمل روح الثورة ولا يتعرض للاستقطاب.”.
وأضاف “لا مجال لسابق شخصي من أي كائن لتمرير أجندة شخصية لا علاقة لها بالأجندة الوطنية، وليس لأحد أن يتدخل فيما لا يعنيه حتى نضع اللبنة الأولى والسليمة لبناء دولة المؤسسات التي نسعى لها جميعاً. وحتى لا يبتز أي قائد أياً كان، الدولة ومؤسساتها”.
وقال العطا، إن قادة الجيش لا يخضعون لمحاور خارجية وليسوا عرضة للابتزاز والمساومة من الداخل أو الخارج ولا يحتمون أو يتكسّبون من الخارج، وأكد على وعي قادة القوات المسلحة بضرورة خلق البيئة الملائمة لفترة انتقالية محمية بالأمن والاستقرار لتحقيق أهداف الثورة بتوافق أكبر قدر من القوى والأجسام الثورية لبناء مؤسسات قوية لا تتعرض للابتزاز من جيوش ومليشيلات خارج سيطرتها.
وأكد عضو المجلس السيادي، على إسهام القوات المسلحة في النفرة لأنها واجبها، وأثنى العطا على الجهد الذي بذلته اللجنة العليا لنفرة دار بيري بمحلية كتم برئاسة وزير التنمية العمرانية والطرق والجسور المهندس عبد الله يحي بولاية شمال دارفور، وقال أن أنه سيضع مقترحاً في منضدة الحكومة المدنية المقبلة لتتخذ من لجنة إعمار دار بيري نواة لتعميم التجربة في تلكوك والليري والحواتة والطينة ووادي صالح وطوكر ووادي حلفا وسنكات وقيسان وغرب كردفان وجميع أنحاء السودان. وحيّا ملك دار بيري آدم محمد نور، منوهاً إلى المنطقة دفعت ثمناً غالياً جرّاء الاحتراب المتطاول في دارفور، داعياً إلى الترفع عن الصغائر والتفرغ للبناء والإعمار.
وطالب عضو المجلس السيادي بالكف عن ظلم الإنسان لأخيه الإنسان واستحقاره والامتناع عن إشاعة العنف والحرب وخطاب الكراهية والمساواة بين أبناء الوطن الواحد، وقوانين رادعة رد الظلم وجبر الضرر.
وتجاوزت تبرعات رجال الأعمال لإعمار المنطقة (4) مليون دولار، بجانب إلتزام جهات رسمية وأهلية وأفراد بتشييد المدارس والمشافي والمراكز الخدمية. فيما التزمت وزارة الداخلية بإدارج جميع نقاط الشرطة في المنطقة ضمن المشروعات الجارية للوزارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى