أخر الأخبار

هاني عثمان يكتب: ستنتهي الحرب الكلامية ويتصافح الجنرلات

الخرطوم الحاكم نيوز

عندما يعكس الفن جماليات المؤسسة العسكرية في لوحة فنية رائعة الجمال مرسومة بحب لاتقبل التعديل… اذا ابتعد عنها السياسيين فهي تزادد يوما بعد يوما اكثر جمالا وبريقا.. فالحديث عن الشعور بالجمال الذي تبثه فينا أشبه بملامسة السحاب لانها تهبنا احساس الامن لنطير بعيدا أو نسرح في فضاءات لا نهائية؟ فتماسك المؤسسة العسكرية يمنحنا روح الابداع لنعزف لها لحن الخلود. فى الصرح العسكري العظيم القائد العسكري له مواصفات معينة تحبّب الجنود بالقائد، والذي يمثّل بنظرهم المؤسسة التي ينتمون اليها. فالقائد بنظرهم ليس شخصاً عادياً فهو لايستمد قوته من القيادة بل يمنحها القوة من شخصيته وتواصله مع الغير هو الذي يضحي بوقته ويخلص في عمله بعيداً عن اى مشادات ولا ينظر الى اي اراء سلبية وله أسلوب خاصة للتخاطب المباشر التأثير الأعمق فهو يحدد الأهداف والتوجهات ويجنّب العسكريين فوضى التفكير والتشتّت. اذا الولاء للقائد يمتزج من الناحية النفسية بحب التضحية في سبيل العقيدة القتالية التي يتجنّد المحارب من أجلها وعندما ينغرس الولاء للقائد وللمؤسسة في النفوس، تنغرس فكرة الولاء للوطن الواحد بشكل لاتقوى العوامل الخارجية على زحزحتها. فتصريحات القادة العسكرية والشد والجذب لايحبه مؤيدي العسكر لان ولائهم لهم ولاء عظيم لانهم حماة وفرسان الوطن. ومايدور داخل اسوار المؤسسة العسكرية سرى للغاية غير قابل للنشر.(عندما نعبر بالمناطق العسكرية نردد مقولة نزار قباني فإذا وقفت أمام حسنك صامتا. فالصمت في حرم الجمال جمال .وكلماتنا في الحب تقتل حبنا ان الحروف تموت حين تقال). قادتنا الجنرلات انتم تقودون ولا تنقادوا فالبدلة العسكرية جميلة تعكس العظمة و الحكمة و الشجاعة والشخصية العسكرية لها كاريزما خاصة لا تهزها اي اقاويل ولا احد يقدر ان يقلل من شأنها او يقصى دورها فى اي مشهد لانها هي شريان الحياة وسر الامن والامان فلا تلتفتوا لاي استفزات سياسية فلاتنجروا وراء التصريحات السياسية والرد عليها فى المنابر لان الصمت قوة وليست ضعف اذا كان الخلاف من اجل العقيدة ونصرة الاسلام فنقف مع من ينصر الله اما اذا كان الخلاف فى الاتفاق الاطاري هذا خلاف دنيوي والاطاري ليست قران اوحديث نبوي لكى تختلفون فيه لانه من صنع الانسان ووجودنا فى الدنيا من اجل نصرة الدين والعبادة والدعوة لله .
فيجب على الكل عدم زج المؤسسة العسكرية وقياداتها فى اي نقاشات سياسية لكى يقع القادة فى نقاشات وحروب كلامية لانه اذا سقطت هيبة العسكريين سقط الهيكل على الجميع لذلك علينا تحييد المؤسسة العسكرية وعدم تقليل من قدرها ودورها القيادي والريادي ويجب الكف عن تشويه صورتها لانها صرح شامخ فيتطلب العودة إلى لغة العقل وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية الضيقة.والمؤسسة العسكرية تعد خطا أحمر، لان محاولات المساس بها يعني استهداف الوطن في الوقت الذي اصبحت فيه هى الوحيدة حامية اللحمة الوطنية والعمود الفقري لوحدة وسيادة البلاد. ختاما الأناقة الحقيقية تكمن في العقل، وفي التعامل مع الحياة واناقة العقول تكمن فى الصبر على الاذى والصمت والحكمة والتاريخ يشهد للعسكر بمسيرتهم وخبرتهم وتجاربهم الرائعة فى العقود السابقة كانت مسيرة انذاك حافلة بالعطاء والانجاز وهذا يعكس الشعور بالسعادة وتقديم العطاء من اجل الوطن…
عندما تعزف الروح لحن الوفاء يصبح الكلام مدينة من الصمت…وستنتهي الحرب الكلامية ويتصافح القادة من اجل الوطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى