كلما اقترب شهر رمضان يعود إلينا بعبع القطوعات التي أطلت بصورة كبيرة وكأنما ترسل إشارات أنزار مبكر للأسر بمحاولة تدبر الحال والبحث عن ظل ليكون الملاذ في شهر صعب يتوقع أن يكون فيه رمضان.
يقيني أن هذا الأمر محير ومحبط في ذات الوقت فبعد استقرار نسبي للتيار الكهربائي لماذا يعود هذا الأمر بشكل لافت هذه الأيام وماهي الأسباب واتمنى ان اسمع أسباب غير تلك المكررة التي نسمعها من مسئولي شركة الكهرباء والتي حفظها الناس عن ظهر قلب.
نريد أن يمر الشهر الكريم والتيار الكهربائي مستقر بتمليك الناس الحقائق كاملة لأخذ الترتيبات اللازمة مع اقتناعي التام أن هناك خلل في هذا القطاع يحتاج من الدولة الوقوف في ظل حالة الحكم الواهن التي نعيشها وانعدام أجهزة الرقابة على أداء الشركات الحكومية والتدهور الكبير في قطاع الكهرباء في السودان… صحيح أن الفترة السابقة كان هناك استقرار كبير حتى أن الناس لم تعتاد على انقطاع الكهرباء لمدة 10 دقائق لكن أسباب قطوعات الصيف ظلت منذ مدة مكررة بنفس الاسطوانة دون أن تجد الجهات المسؤولة أدوات تجنب هذا الأمر ومعالجة الأخطاء التي تلازم تذبذب التيار الكهربائي في فصل الصيف وفي ظرف استثنائي باقتراب شهر رمضان المبارك والذي يصادف الثالث والعشرين من مارس الجاري.
على الحكومة الحالية ممثل في وزارة الطاقة تدارك الأعطال واصلاحها بشكل عاجل وتوفير قطع الغيار اللازمة وتحفيز العاملين بالقطاع لمقابلة الاحتياج الكبير لشهر رمضان القادم..