علي بشري بقادي حامد يكتب :كور اجينق ..الكتابة على قشر الباباي والاناناس

 

 

..وللكتابة على قشر الاناناس عبق لا يعلمه إلا من تتبع أريجه من قبل أن تزرع البذرة (الفكرة) وتسقى أمام ناظريه برحيق المودة وشغف التحدى ..التقيت الملك السلطان كور اجينق ابن الجنوب الحبيب وقد سمعت كثيرا عن فضله وكرمه وجوده ورجولته وحبه لأهله وحبه أيضا لأهل السودان في الشمال.

التقيت السلطان وقد كان سعي لرؤيته وتحيته مجرد فكرة ،،

تتقدم بزهو البرتقال وسط حقول الفاكهة ..يضوع شذاها فى الإرجاء .. إذ للبرتقال سطوته كما الاناناس والباباي وكل فواكه حقول جنوبنا الحبيب..وهأنا على قشره الطيب أكتب فى حب الجنوب وابنه البار السلطان كور اجينق ..الجنوب الذي لنا فيه ذكريات وسهم من وجدان تلمظته كطعم الثلج فى صيف السودان اللاهب .

شهادتى المجروحة فى الملك السلطان تساقط من جرحها رطباً جنياً فاللحظات كانت كصحوة جروف النيل مع الموجة الصباحية.. وعلمت من احباب تجمعهم بالسيد السلطان المودة والتقدير والاحترام علي رأسهم الأخ الكريم رجل الأعمال أميرعبد الرحمن وهو من أبناء اهلنا الزغاوة الناجحين وصاحب الأعمال والتجارة الكبيرة بين الإمارات وجوبا حفظه الله وزاده من فضله وقد كان لي شرف أن عرفني وقدمني للزعيم كور وهو يثني علي سيرة ناصعة وماض تليد وتاريخ مشرف لوالدنا المرحوم الاستاذ بشري بقادي مربي الاجيال والسياسي والبرلماني المعروف وواحد من الذين اسهموا اسهاما كبيرا في تحقيق وحفظ السلام المجتمعي في ولاية جنوب كردفان وكانت كلمته يحترمها الجميع وظلت الاجيال في المنطقة تذكر علاقاته المميزة مع القيادات التاريخية للحركة الشعبية في الإقليم أمثال القائد يوسف كوة والاب فيليب عباس غبوش ويوسف طمبرة ..ووقف الزعيم كور علي التاريخ المشرف أيضا لابن عمنا البروفيسور حماد عمر بقادي القيادي بحزب الأمة القومي والأستاذ الجامعي المعروف بجامعة الخرطوم وجامعات لندن والذي كانت تربطه علاقة المصاهرة مع الزعيم الخالد المرحوم الإمام الصادق المهدي ..

ومما يدعو للعجب والفخر ان السلطان كور ظل وفيا لاهله ومواطني الجنوب الحبيب ممن اختاروا الاستقرار في السودان الشمالي ويقدم لهم الغالي والنفيس ويتلمس مشكلاتهم ويقدم لها الحلول في وقت أستعصي فيه الصمود على مؤسسات راسخة فى مجالات حقوق الإنسان وقضايا النزوح واللجو ودعم المساكين والمحتاجين..

شق السلطان كور طريقه نحو العلا والمجد لأنه أستعصم فى نجاحه بالصمت الجميل حتى ظنه البعض وليد الصدفة وما علموا أنه أرتقي سلم المجد العسير فى جنوب السودان وشماله بل في المجال الإقليمي درجة درجة وتعتقت تجربته بحجب البهاء والألق ومسير الأسى ومر الذكريات ..

كان جنوب السودان ومحبة اهله بعض أحلامنا التى أودعناها خيوط الشمس ذات نهار غائظ فى أقاصى دارفور غرباً وسواحل البحر شرقاً ومجاهيل الصحراء عمقاً وقلب الجزيرة طويل التيلة فأطلق السلطان اكور صاريته من منابع النيل ..من بيوتنا السمرا وناسها ..

هذا قليل جدا من كثير تلمسته عن السلطان الزعيم وانا التقيه في داره بالخرطوم .. فكان كور حاضرا وانيقا ووسيما وكريما وود بلد وكأنه جب ما قبله من أفكار وأمجاد وتلك هي سمات وصفات السلاطين والزعماء والرجال الخوالد ..

وعلى قشر الاناناس نكتب مرة وثانية وثالثة عن الزعيم السلطان كور اجينق

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى