أخر الأخبار

تساؤلات في بريد البرهان الامن الداخلي لماذا؟

الخرطوم الحاكم نيوز

في الوقت الذي تمر فيه البلاد بظروف استثنائية اقتصادية وسياسية وامنية واجتماعية ، وفي ظل الانسداد السياسي الذي تشهده ، نتيجة لتشاكس الاحزاب حول السلطة ،وفي ظل التجاذبات الإقليمية والدولية والنشاط المحموم بتجارة المخدرات والاتجار بالبشر وتهريبهم متخذين من السودان محطة عبور نسبة لموقعه الجيوسياسي وفي ظل السيولة الامنية والمهددات ذات الطابع الاقليمي والعالمي
تمضي جهود حثيثة لانشاء جهاز امن داخلي بمزيد من القوات والصرف والاصول والمعينات في حين أن الدولة عاجزة عن حل قضية المعلمين العادلة وتدهور في كثير من الخدمات

ان مسؤلية الامن الداخلي هو من صميم عمل جهاز المخابرات العامة، اذن ابقاء جهاز المخابرات كمؤسسة غير قابلة للتقسيم يجب أن يكون هم كل وطني غيور وعلي القوي السياسية ابعاده من اجندة التنظيمات السياسية حتي لا يؤثر ذلك من القيام بمهامه المحلية والدولية حيث أن ابقائه كمؤسسة قوية تمكنه من تسهيل مهامه بالصورة المطلوبة.

معلوم ان جهاز المخابرات العامة جهاز مدرب علي ادارة ملفات ذات طابع عالمي واقليمي ومحلي وقد نجح في هذه الملفات باعتراف اكبر جهاز إستخباراتي عالمي وأجهزة أخري تتكالب من أجل التنسيق معه في كثير من الملفات الإقليمية والدولية .

وأنه اذا كان الامن الداخلي من صميم عمل جهاز المخابرات ويعمل فيه بكفاءة ووطنية فما هو السبب في انشاء جهاز جديد؟ وما علاقة الامن الداخلي بملف الارهاب الذي يحترف فيه جهاز المخابرات العامة ويقدم تجاربه في مكافحة الارهاب للاجهزة الصديقة في الدول المختلفة.؟ ومن المستفيد من توزيع وتقسيم ملفات الجهاز؟
” الارهاب ،المخدرات،تجارة البشر والهجرة غير الشرعية وكل المهددات الامنية ذات الطابع المحلي والاقليمي والعالمي هي ملفات مرتبطة ببعضها البعض يحترف فيها المخابرات ، فلا يمكن فصلها عن بعضها البعض ويجب أن تقوم بقية الأجهزة بالتنسيق معه في تلك الملفات حتي يتمكن من إنجازها بالصورة المطلوبة وباسرع وقت ممكن .

والشاهد والمتابعة ان تجربة جهاز المخابرات العامة في ملف الإرهاب تعتبر من التجارب التي ابهرت العالم في المكافحة وليس احداث جبرة ببعيد وغيرها من الملفات الاخري بجانب جهوده المعلومة في الحد من الإرهاب وتجارة البشر .

وأعتقد أن جهاز الامن الداخلي يستهدف جهاز المخابرات العامة في ملفات من صميم عمله وملفات لاتحتمل المغامرة بها في اوضاع مثل السودان ولابديل لادارتها الا عبر جهاز المخابرات العامة مهما كانت المبررات فالجهود والخبرة التي اكتسبتها المخابرات العامة تؤهله لإدارة هذه الملفات المهمة عكس ما يمكن أن يقوم به جهاز الامن الداخلي والذي ربما يحتاج الي وقت كبير حتي يتدرب على إدارة تلك الملفات والتعامل معها بأسرع ما يكون .

واذا كانت هنالك مطالبة بدمج القوات العسكرية في جيش وطني واحد فلابد من المطالبة ايضا بابقاء مؤسسة جهاز المخابرات العامة والكف عن اضعافه عبر انشاء اجهزة موازية لان انشاء اي أجهزة موالية قد تحدث تقاطعات وبالتالي لن تتمكن تلك الأجهزة من إدارة المهام بل سيدخل السودان في شئ من الفوضي والاتكالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى