متابعات : الحاكم نيوز
أدانت المحكمة العليا في العاصمة القامبية “بانقول”، رئيس شرطة الإنتربول القامبية المعزول عن منصبه، “باكيبا سوسو” لتحريره مذكرة اعتقال كيدية ومزيّفة ضد رجل الأعمال السوداني فضل محمد خير، والتشهير بسُمعته.
وقالت المحكمة، إن “سوسو استخدم سُلطاته بشكل غير قانوني ومُخالف لنظام الإنتربول لمضايقة حرية فضل محمد خير، دون التقيد بالإجراءات القانونية المُتّبعة في منظمة الشرطة الجنائية الدولية – الإنتربول”.
وأوضحت المحكمة في حيثيات إدانتها بعض قادة الشرطة والإنتربول في دولة قامبيا، أنّ “باكيبا سوسو أرسل بشكل غير قانوني وخطأ، رسائل خبيثة ومُضرة عن فضل محمد خير إلى السعودية والإمارات والسودان”.
ووصف قاضي المحكمة العليا في قامبيا “إبريما جايتا”، تصرف قائد شرطة الإنتربول في بلده، بـ “المؤسف لضابط شرطة كبير”. وأضاف “نتيجة لذلك، يحق لفضل محمد خير، التعويض لتضرّر سُمعته بسبب إرسال رسائل كيدية لسلطات في دول أخرى خارج الولاية القضائية لقامبيا”.
وواجه رجل الأعمال السوداني فضل محمد خير، الأشهر الماضية، حملة إعلامية موجّهة عبر صحف ووسائل إعلام سودانية، اعتمدت على بيانات ومعلومات مزيّفة حول قضايا ما زالت قيد النظر أمام محاكم داخل وخارج السودان.
وبلغت الحملة ذروتها بخبر مزّيف حمل عنوان: “سلطات قامبيا تطارد فضل محمد خير عبر الإنتربول”.
ورفع فضل دعوى قضائية في قامبيا ضد عناصر شرطية رفيعة شملت المُدّعي العام والمفتش العام وقائد شرطة الإنتربول، لمحاولتهم التأثير على سير قضيته التي تنظرها المحاكم القامبية حول ملكية أسهم شركة (ميد آفريكا للطيران).
وفي الوقت الذي كسب فيه فضل محمد خير دعواه ضد عناصر الشرطة القامبية وحصل على إدانة رئيس الإنتربول المعزول الذي غرّمته المحكمة العليا ووصفت تصرفه المخالف للقانون بأشنع العبارات ودمغته بالاحتيال.
وترافع عن فضل في القضية التي كسبها وحصل فيها على إدانة وتغريم قائد الإنتربول القامبي، مكتب الاستشارات القانونية ذائعة الصيت في أفريقيا والمملوك لـ “بن سودة”.
وأشار قاضي المحكمة العليا “إبريما جايتا”، إلى أن النائب العام بدولة قامبيا بعث برسالة إلى السُلطات السودانية لإبلاغها بأن قائد الأنتربول القامبي “باكبا سوسو” تصرف دون علم السلطات القامبية، متعمداً تسبيب الضرر لفضل محمد خير.
ونوّه القاضي، إلى أن رئيس الإنتربول القامبي “باكيبا سوسو” كان تحت قيادة المفتش العام للشرطة في العاصمة “قامبول”، و”لم يكن هناك أي تحقيق ضد فضل محمد خير، وأن رسائل سوسو إلى السُلطات السودانية ودول أخرى، تمت بسوء نية، وفي أحسن الأحوال، مضللة وخبيثة بقصد الاحتيال”.
وقيّدت المستشارية القانونية لرجل الأعمال فضل محمد خير، دعاوٍ جنائية في نيابة جرائم المعلوماتية في الخرطوم، ضد صحف وصحافيّين ومواقع إلكترونية سودانية نشرت خبراً مزيفاً عن طلب اعتقاله بواسطة الإنتربول القامبي، وينتظر تقديمهم للمحاكمة بعد اكتمال الإجراءات.