أخر الأخبار

عبدالله مسار يكتب : ورشة القاهرة (2)

بسم الله الرحمن الرحيم

قلنا في مقالنا ورشة القاهرة (1) ان مصر يهمها امر السودان لان أمنها من امن السودان وان علاقة السودان بمصر علاقة استراتيجية تنبع من المصالح المشتركة بالبلدين بما في ذلك العلاقات التاريخية ومعلوم ان السودان خرج من امر الحكم في السودان بالوكالة وابتعد عن الوصاية الاقليمية والدولية ولذلك امر السودان صار هاما جدا لمصر للتدخلات الاجنبية الكثيرة التي تسعي لاستعمار السودان عبر هذه التدخلات وخاصة من الرباعية التي نصبت نفسها مستعمر كامل الدسم في السودان دون احترام لاهلة وجيرانه وصارت دول الرباعية هم اللاعب الاساسي في شئون السودان مع الخلاف الكبير مع اهل السودان والعملية السياسية كلها لاقلية سودانية مع استعمار من بعض الغربين ودول اقليمية مع عزل بعض الدول الهامة للسودان في هذا الظرف
وقع الاتفاق الاطاري مع اقلية حزبية دون سند جماهيري فقط معتمدة علي دعم فولكر والرباعية وظنت الحرية والتغيير المركزي انها بتوقيع البرهان وحميدتي علي الاتفاق الاطاري قد كسبت القضية ونسيت الشعب السوداني وقوته وعظمته ودول كثيرة لها مصالح في السودان ابعدت
عليه جاءت دعوة مصر لجمع القوة السياسية الفاعلة لتكون كمنبر تفاوضي ليساعد ذلك في حل المشكلة السودانية
اجتمعت هذه القوة السياسية السودانية في القاهرة علي مدار اسبوع
الان هذه القوي توصلت الي كثير من الحلول في ظل حوار سوداني سوداني
مفتوح مفتوح لكل القوي السياسية والمجتمعية للانضمام له والنظر اليه بالتعديل بالحذف او الاضافة وهو مفتوح لاشراك الكل دون عزل او فيتو
ثانيا تتضمن المناقشات كل قضايا التحول الديمقراطي وقضايا الفترة الانتقالية من تنقيح الوثيقة الدستورية ووجود البرنامج الاقتصادي ومهام الفترة الانتقالية ومعايير اختيار الحكومة بما في ذلك مواصفات ومعايير رئيس الوزراء
والوزراء وشكل الدولة وغير ذلك مما يخص الفترة الانتقالية وهذه المخرجات شفافة وواضحة ومعروضه علي الكل لاننا نسعي الي وطن يسع الجميع لان السودان وطن عام لكافة السودانيين دون حجر علي احد لان كل سوداني يتمتع بالحقوق والواجبات ولديه الحق في المشاركة في كل ما يخص الشان السوداني
ولذلك نتائج هذه الورشة ستكون عامة ومفتوحة لكل العاملين في العمل العام
وتغطي كافة قضايا الانتقال بما في ذلك تجهيز ما يخص الانتخابات
اذن ورشة القاهرة حددت القضايا في الفترة الانتقالية وحددت الحلول ودعت الكل للانضمام لمخرجاتها
تحياتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى