أخر الأخبار

بينما يمضي الوقت – أمل أبوالقاسم – القومة ليك يا (ولدي)

نفرة عظيمة تلكم التي انتظمت الشارع السوداني ضد المخدرات التي انتشرت بصورة شاذة كانتشار النار في الهشيم، فاضحت ظاهرة اجتماعية مقيتة ازعجت كل صاحب مبدأ وضمير ووطني غيور على ابناء جلدته من شباب ويافعين فتك المخدر بعقله ودمر حاضره ومستقبله.

الحديث عن المخدرات وانتشارها ليس بين الشباب بل اليافعين والأطفال قتل طرقا سيما في الآونة الأخيرة بعد ان اصبح لافتا وعلت الأصوات حوله، وبعد ان تحرك ساكن الأجهزة الأمنية التي كانت تتعامل مع القضية بطريقة روتينية مكتفية بضبطيات كبيرة وأخرى صغيرة دون ان تأبه لما تسرب وكيف انه شكل خطرا عظيما على المجتمع، وبعد الاجتماع السيادي مع الأجهزة الأمنية وذوى الصلة انتفض الجميع وتفرقوا يدكون اوكار المخدرات وهو ليس بالأمر الصعب كونها متاحة ومبذولة في العراء. وتبعهم من بعد ذلك المنظمات وكيانات أخرى تشكلت وتخلقت للمساعدة في التخفيف من وطأة المخدرات بالتوعية والإرشاد وتوفير ما يمكن توفيره من معينات لأجل انتشال ابناؤنا صناع مستقبل البلاد من الضياع الذي زجوا فيه زجا بسبب ايدى تتعمد ايذاءهم وبالتالي إيذاء الوطن، فضلا عن ظروف حياتية جمة منبثقة من سياسات حكومية أثرت على مجمل أوضاع البلاد.

ولأن مشكلة انتشار المخدرات والتعاطي بين الطلاب وغيرهم قديمة متجذرة فقد جرت محاولات وجهود مسبقة للحد منها من جهة ولمعالجتهم ومساعدتهم في الإقلاع من جهة. ورغم ضعف الامكانيات إلا ان هناك من كان حاضرا بالدعم اللوجستي والمادي كمنظمة (سودان عوافي) تلك التي يدعمها قائد قوات الدعم السريع “محمد حمدان دقلو حميدتي” بكل ما يلزم ويشجع العاملين عليها والذين إلى جانب التوعية بمخاطر المخدرات ينشطون في فعاليات تعنى بالشباب وهو لعمري من الأهمية بمكان إذ ان ضعف النشاطات الشبابية التي تستوعب طاقاتهم هو من اوردهم موارد المخدرات.

والى جانب سودان عوافي التي تنشط في عدد من الولايات هناك منظمات أخرى ومراكز علاج إدمان لكنها قليلة ويعاني بعضها شح التمويل وشبح التوقف لذا فليت الدولة والجهات المعنية وطالما عجزت عن إنشاء مراكز ان تدعم تلكم المتعسرة أو البطيئة وتوسع ماعونها لمقابلة الكم الهائل من حالات الإدمان.

وكحال السودان وأهله مهما تكالبت عليهم الإحن إلا ان اللحمة الإجتماعية تظل باقية، وما هذا التداعي للوقوف على أمر المخدرات والمتعاطين سيما من أندادهم الشباب الذين حماهم الله من شرها الا خير دليل على ذلك.
شكرا لكل هذا التداعي النبيل فأولاد السودان حاضره ومستقبله يستحقون وعلاجهم وتعافيهم من تعافي الوطن والقومة ليك يا ولدي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى