صوت الحق – الصديق النعيم موسى – أخرجوا اللاجئين من العاصمة !

siddig2227@gmail.com

في خواتيم العام 2020 كتبت كثيراً عن ترحيل اللاجئين من مراكز الإستقبال إلى المعسكرات الدائمة في تجاهل كبير من قِبل المفوضية السامية لشئون اللاجئين بعدم توفير الميزانيات الكافية ولقد وضحت كثيراً أنَّ إهتمام المفوضية باللاجئين ضعيف فالذين جاءت بهم الظروف هم أحوج للخدمات المادية والعينيه وفي المقابل ضعف الدوله كان واضحاً ولم تنطق بشئ يُذكر ومِراراً وتكراراً طالبت عبر هذه الزاوية إيقاف تمدد المفوضية مع المنظمات والمؤسسات بلا عِلم معتمدية اللاجئين وإبعاد كل من تطاول حتى يكون عِظة للجميع. فألسودان لم يستفد من اللجوء طِوال السنوات والمستفيد الأول والأخير هي المفوضية التي تتقاضى مرتبات عالية جداً وميزانيات إدارية محترمه من بدلات وتذاكر سفر وإيجار وهلمجر كذلك لا يفوتني الحوافز وفي المقابل لا توجد خدمات كافية للاجئين الذين يُشاركون المواطنين في مأكلهم ومشربهم ومسكنهم ولقد طالبت الدولة أن تولى الإهتمام يهذا المِلف فألسؤال المطروح أين حقوق السودان من اللجوء ؟ وماذا إستفاد السودان ؟ ولماذا لم يستفد ؟ مصلحة البلاد فوق كل شئ وإن رغمت أُنوف .
ما يهمنا هنا تواجد اللاجئين داخل العاصمة الخرطوم نُريد أن نعرف ما هي القوانين التي تُنظّم ذلك وإن كانت غير موجودة فلماذا ؟ لماذا هذا التهاون من قِبل الحكومة ويبدو أنها لا تُبدي الإهتمام في هذا الأمر الحسّاس وعليه نرجو ونأمل من والي الخرطوم إتخاذ قرارات شُجاعة بإبعاد اللاجئين من العاصمة فوراً فألأوضاع الإقتصادية لا تتحمل ثم وجودهم الغير قانوني يُمثِّل كارثة حقيقية تستوجب الإسراع في تقنين الأوضاع الحالية . إذهبوا للمناطق المفتوحة التي تُشرف عليها معتمدية اللاجئين ألآف من اللاجئين الجنوبيين في مناطق متفرغة بشرق النيل وجبل أولياء وأمدرمان هؤلاء يجلسون ويشكلِّلون مُهدداً أمنياً حقيقياً للبلاد وحكومتنا ( ما جايبه خبر ) . يا والي الخرطوم وجود الكم الهائل من اللاجئين بالولاية يجب أن يختفي فألذي نُشاهده في العاصمة لا يحدث إلاّ في السودان فبرغم إستقبالنا لقُرابة المليونا لاجئ نجد بالمُقابل تهرّب مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين من توفير الأموال تحت ذريعة عدم وجود الأموال الكافية من قِبل المانحين فألسودان ليس مسؤولاً عن ذلك فيدفع إشتراكاته السنوية بالأمم المتحدة مِثله مِثل بقية الدول فهذا المبرر غير مُقنع وغياب السيادة جعل الموظفين الدوليين يتطاولون على البلاد ونتساءل بموضوعية كم تبلغ الميزانيات القادمة للاجئين ؟ هذا السؤال ظللت أردده لفتراتٍ طويلةٍ وما زلت أعيد هذا التساؤل .
نحتاج لتنوير عن الميزانيات المُخصصة للسودان من المفوضية السامية في مؤتمر صحفي بكل شفافية فوجود اللاجئين في السودان بلا تقديم الخدمات الكافية هذا عار على حكومة السودان التي صمتت عن هذا العبث ومرة أخرى وثالثة ورابعة يا وزير الداخلية توّقف عِند هذا المِلف وأدعم معتمدية اللاجئين لفرض الهيبة الضائعة فعند حديثنا عن المفوضية نذكر دائماً عدم توفير الميزانيات وهي الجهة الدولية المختصة باللاجئين فكتاباتي عنهم مدعومة بأدلة واقعية مُشاهدة بصورة يومية ومن أجل ضمان الحقوق والواجبات يجب الإلتزام بدعم اللاجئين وتوفير الإحتياجات التي أقرّها القانون الدولي ، تملّص المجتمع الدولي من واجباته كما تزعم المفوضية يُعتبر حديث غير منطقي وغير مقبولٍ في آنٍ واحد هل يقبل موظفي الأمم المتحدة إن كان هذا الوضع يحدث في بلادهم وهل فيكم من يعمل بلا مرتبات مثلما تهتمون بحقوقكم يجب أن تتوقفوا عن حقوق اللاجئين . فولاية الخرطوم وشرق السودان والنيل الأبيض ودارفور والنيل الأزرق تدفع الآن ثمن وجود اللاجئين في أراضيها والمفوضية غير مهتمة سوى بمرتباتها الضخمة فمن المسؤول عن إنهاء هذا العبث . نريد إجابة في هذا الأمر .
صوت أخير :
ملف اللاجئين للأسف الشديد لم يجد العناية في وجود حكومة لا تفهم ولا تعي خطورة وجودهم داخل العاصمة والمدن الكبيرة ، ضُعف واضح وصريح تُقرّه جميع مؤسسات الدولة ذات الصلة ومع هذا يقف المسؤولون مكتوفي الأيدي عاجزون عن المُطالبة بحقوق الدولة . وكأنَّ الدولة لا تهمهم ولا تعنيهم في شئ ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى