قال الدكتور الهادي إدريس عضو مجلس السيادة الإنتقالي رئيس الجبهة الثورية السودانية ان ما يميزاتفاقية سلام جوبا هو تناوله للقضايا القومية بجانب قضايا المناطق و الأقاليم جاء ذلك خلال تعقبية في الورقة التي قدمها الدكتور محمد يونس بهئية الايقاد بعنوان ” تعريف بمضامين وملامح اتفاق جوبا لسلام السودان وتحديات التنفيذ الرئيسية ” اليوم بقاعة الصداقة .
واوضح الهادي أن القضايا التي وردت في اتفاق جوبا لم ترد في الاتفاقيات السابقة بجانب علاقة اتفاق جوبا بالاتفاق الاطاري .
وأشار الهادي ان ما يميز اتفاق جوبا ان الاتفاقات السابقة تتحدث عن قضايا الاقاليم و المناطق المحددة بينما تناول اتفاق جوبا القضايا القومية مضيفا أن اتفاقية جوبا وقعت في صياغ و تاريخ مختلف بينما الاتفاقيات السابقة وقعت في عهد أنظمة الشمولية لافتا بان الانظمة الشمولية تعمل ضد الإصلاحات ودون إجراء إصلاحات جزرية للقضايا كما تعمل علي استيعاب النخب ولم تعمل علي إشراك أصحاب المصلحة الحقيقين.
واوضح الهادي في معرض حديثه ان ثورة ديسمبر المجيدة هي من فتحت الطريق أمام قضايا البلاد الحقيقية التي وردت في اتفاق جوبا موكدا حرصهم علي تنفيذ اتفاق جوبا بالرغم من مرورعامين على الاتفاق و أن هذا المؤتمر هو احياء لاتفاق جوبا .
وقال إن أبرز مضامين اتفاق جوبا أنه أُسس علي أرضية ديمقراطية وان السلطة للشعب بجانب ان الاتفاق عالج أمهات القضايا السياسية لارتباطها بعملية السلام ووقف الحرب و التحول الديمقراطي في البلاد .
وأشار الهادي آلى أن اتفاق جوبا تحدث عن قضية فصل الدين عن الدولة باعتبارها قضية جوهرية شغلت الرأي العام ونصت على عدم إستغلال الدين في السلطة ، بجانب تناوله للقضايا في اطارها الكلي و مشاركة الشعب في كل مستويات الحكم بجانب مشاركة النساء بنسبة لا تقل عن ٤٠ % من مستويات الحكم كما تناول اتفاق جوبا ضرورة عقد مؤتمر دستوري في البلاد قبل نهاية الفترة الانتقالية .
