حميدتي في تشاد : الإبعاد الإستراتجية بين الخرطوم وانجمينا

بدأ نائب رئيس المجلس السيادي الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو زيارة الي تشاد تكتسب أهمية كبرى خاصة في ظل الظروف السياسية والإمنية الحرجة التي تمر بها كل السودان وتشاد وأفريقيا الوسطي .
وبحسب راى بعض المراقبون للشان السياسي والامني السوداني والتشادي بأن هذه الزيارة لها ابعاد بشكل اساسي على الاوضاع الأمنية في دولة جمهورية افريقيا الوسطى من اقتتال هذه الأيام بين فصائل مسلحة ضد النظام الحاكم في افريقيا الوسطى وما يجري من صراع في الشريط الحدودي بين البلدين خاصة في حدود ولاية غرب دارفور مع دولة تشاد بين بعض القبائل الحدودية المشتركة بين الدولتين .
يرافق النائب حميدتي في هذه الزيارة كل من السفير عبد العزيز حسن صالح مدير إدارة دول الجوار بوزارة الخارجية واللواء ركن عباس حسن محمد بخيت مدير هيئة المخابرات الخارجية بجهاز المخابرات العامة .
كما تأتي اهمية زيارة نائب رئيس مجلس السيادة والوفد المرافق له لبحث العلاقات الثنائية الوثيقة بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين .
ويعقد نائب رئيس المجلس السيادي الانتقالي السوداني مباحثات مع رئيس المرحلة الانتقالية في جمهورية تشاد الفريق محمد إدريس ديبي تتناول الملفات الأمنية والسياسية وقضايا الحدود والإرهاب .
الدكتور عيسى محمد احمد الخبير والباحث في الشؤون الأمنية والاستراتيجية تحدث عن عمق العلاقات الاستراتيجية بين تشاد وجمهورية السودان مشيراً الى الدور الكبير للنائب محمد حمدان في تعزيز تلك العلاقات وتطويرها على كافة المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية منوها بأن النائب سيتطرق خلال الزيارة على تلافي تاثيرات الاوضاع الأمنية في جمهورية افريقيا الوسطى وانعكاساتها على البلدين .
ويشير دكتور عيسى لتجربة القوات المشتركة بين الدولتين في تأمين وضبط الحدود وقال انها تجربة ناجحة وفريدة تمكنت القوات المشتركة من حفظ الأمن والاستقرار كما انها استطاعت حسم الظواهر السالبة مثل تهريب المخدرات والاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية داعيا الحكومة الى تاميم التجربة لتشمل كافة دول الجوار الاقليمي خاصة دولة أفريقيا الوسطى الجارة الجنوبية الغربية للسودان وتجاور ولاية جنوب دارفور ذات الثقل السكاني الكبير وهي ولاية حدودية تجارية واستراتيجية تتقاسم الحدود الدولية مع دولة أفريقيا الوسطى وتوجد قبائل مشتركة في هذا الشريط الحدودي بين الدول الثلاثة .
كما لفت الخبير عيسى الى الأدوار الاجتماعية الأخرى للقوات في توفير الخدمات الضرورية من تعليم وصحة ومياه الشرب بجانب العودة الطوعية للنازحين واللاجئين الى قراهم اضافة الى إنارة القرى والشوارع بالطاقة الشمسية على طول الشريط الحدودي بين البلدين .
وتوقع عيسى بانّ زيارة النائب الى تشاد ستحدث اختراقاً على كافة المجالات والاصعدة خاصة في ما يلي الملف الأمني من شأنها طي صفحة الحروب والاقتتال والقضاء على كافة الظواهر السالبة بصورة نهائية .
هذه الزيارة سيكون لها مردود إيجابي على كآفة الاصعدة خاصة فيما يتعلق بالصراع الامني والعسكري والاقتتال الدائر الآن في الجارة افريقيا الوسطى والتي تتاثر بها الدولتين السودان وتشاد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى