ظلت الفترة الانتقالية مثال لقصة الطفولة دخلت نملة وخرجت نملة وشالت حبة وهكذا في متوالية لا نهائية وهذه هي الفترة الانتقالية التي أبرزت وجوه ما كان لها أن تتصدر المشهد لولا حالة السيولة السياسية القائمة علي استنساخ المبادرات هي الآن سيدة الموقف والموازنات الفاشلة هي التي تظهر ثم تختفي في حالة التوهان العام والاجواء غير الحميدة في ظل سيولة أمنية وسياسة وقانونية .
إلى متى نحن في حالة أرضاء هؤلاء وبعد ذلك أرضاء هؤلاء وتحضرني الطرفة لعادل أمام( نحن مرة مع دول ومرة مع دول ومرة ضد دول )
يا هؤلاء أرحمونا يرحمكم الله الفترة الانتقالية ليست مطية لكل هؤلاء الفاشلين السياسين والارزقية والعملاء وأنما هي فترة للتجهيز للانتخابات العامة ومضت أربعة سنوات عجاف ولم يتم الالتفاف أصلا لملف الانتخابات لان العساكر مستفيدين من تطاول أمد الانتقالية بحسبان أنها تجعلهم على سدة الحكم إلى حين . وقحت الفاشلة عشمانة في الحكم(بالاوانطة) دون سند جماهيري ودون تفويض شعبي تطاول أمد الفترة الانتقالية وتجديدها عند كل أتفاق مسرحية باهتة الإخراج سمجة السيناريو وما هو الحق القانوني للجيش في ابرام أتفاقيات أطارية أو غير ذلك وما هو سند هؤلاء القلة في التحكم في مصير الشعب السوداني المغلوب على أمره ٠
الحكمة تقتضي الاعلان عن الانتخابات العامة خلال ثلاثة أشهر ومن يدعى انه يملك الشارع فياتي به الي صندوق الاقتراع ٠
ومن يفوز في الانتخابات محمول على أكتاف الجماهير فمرحب به ومن كان غير ذلك يذهب غير مأسوفا عليه ٠
أي اتفاق سواء كان أطاريا أو مصريا عبر المبادرة المصرية فهو أتفاق غير قانوني وغير دستوري .
فيما يبدو أن قائد الجيش قد نسى تعهداته والتزامه للشعب السوداني في ٢٥/١٠/٢٠٢١م بأنه سوف يقيم انتخابات حرة خلال عام ونصف والتزامه بعدم الدخول في العملية السياسية والتزامه بعدم أستخدام الجيش كمطية لتحقيق الرغبات السياسية فهل نكص على عقبيه عن كل التعهدات والالتزامات؟
السودان ليس بمعزل عن العالم وكل العالم ينظر إلى دولة تقوم كل عامين بأبرام أتفاق جديد ويتم فيه تجديد الفترة الانتقالية والتى أصبحت مطية لاحزاب الفكة وفاقدي السند الجماهيري .
يا هؤلاء أسمعونا قبل فوات الأوان تخلوا عن رغباتكم الشخصية وأطماعكم لصالح الوطن والمواطن أبحثوا عن شواغلكم ومتاعكم بعيدا عن العبث بالوطن .
لن يستجيب الشعب لأي حكومة الا اذا كانت منتخبة وجائت برضاه وبمحض أرادته ودون ضغط أو اكراه على حريته.
متى ترحلون وتتركون لنا سعة الوطن وديمقراطية الحق والتحول المدني الديمقراطي الحقيقي المعبر عن ارادة الشعب وليس المزيف والملبس بزي السفارات والخواجات هل تسمعونني؟؟؟؟؟