أخر الأخبار

صوت الحق – الصديق النعيم موسى – المخدرات يا مدير مكافحة المخدرات !

siddig2227@gmail.com

إلى مدير المخدرات يجدكم بخير وأما بعد :
صاحب هذه الزاوية يعلم علم اليقين أنَّ الدولة هي المُتهم الأول والرئيس في قضية المخدرات ولعلّي أذكر في هذا السياق قضايا القبض على حاويات المخدرات وتصبح القضايا في طي الكتمان والبلاغ ضد مجهول ؛ ولو كانت الدولة تهتم بهذه القضية وتعنيها الإهتمام الكبير لما عاس المجرمون في الأرض فساداً ولما إنتشرت الحبوب والآيس والكبتاجون وهلمجر من المصائب التي تُهدد الأمن القومي السوداني .
نحن في بلدٍ شبابها يتعرض لغزو مكثف من عصابات تُجار المخدرات فكلما تقدم الزمن تطورت الجريمة وقبل الخوض في مقالي هذا أوجه صوت لوم إلى الحكومة وأنتم جزءً منها ، خلال تجوالي المتواصل بحثاً عن إنتشار المخدرات داخل العاصمة و في منطقة شرق الخرطوم رأيت ما يُدمي القلب شبابُ في مقتبل عمرهم وأطفال لم يبلغوا الحُلم بعد يتناولون الحبوب بأنواعها وأخطرها الآيس كريستال . في إحدى الأيام كنت في ضيافة صديق عزيز نتسامر الحديث مع إحدى بائعات الشاي ( عندما أريد أن أتحصّل على معلومات أذهب لوحدي وأشاهد بعيني كل ذلك ) جلست مع صديقي وبعد دقائق فقط جاء أحد الشباب في عمر العشرين ( طاشي شبكه ) وآخر يتحدث مع صديقه بالموبايل يقول له : أعمل حسابك ناس المكافحه لافين .
إنتشار المخدرات في البلاد له تداعيات كثيره على أمن الوطن قبل أقل أربعة أشهر كنت راجلاً بأحد المنتزهات بشرق الخرطوم قابلت مجموعة من الشباب يتعاطون البنقو ( والله بنفخو في نص الميدان وريحة البنقو ضاربه المكان ) أذكر هذه المواقف التي شاهدتها خلال فترة إقامتي بهذا الحي رأيت الدمار الذي يسيطر على عقول صِغار العُمر وبحكم معرفتي على هذه الأشياء جلست مع بعضهم أثناء تمارين كره القدم بعضهم يتعاطى البنقو وآخرين الحبوب ولكني والله تعجبت لأحد الشباب الذي يروّج الحبوب وهو لا الثمانية عشر عاماً أو السادسة عشر في ذلك الوقت .
في إحدى الأيام وأنا عائد إلى مسكني وجدت أحد الشباب يقف أمام مدخل العماره التي أسكن بها ( سجارتو قصبه ) وكأن الأمر لم يكن إنهم يفعلون ذلك لأنهم أمِنوا العقاب فأساءوا الأدب ، في مقالي السابق عن المخدرات أشرنا للحلقة الصادقة التي قدمتها الأخت سُهير عبد الرحيم عن إنتشار الآيس كريستال الذي إنتشر بين أطفال المدارس ولو لم تقم الدولة تحت جهة الإختصاص إدارة مُكافحة المخدرات ونتفق معكم أنَّ المسؤولية مُشتركة من المنزل حتى تصل لكم ومع هذا تتحملون الوزر الأكبر وهي أمانة كبيرة تقتضي التكاتف ولا تخفى عليكم إنتشار هذه الظاهرة التي تنسف الجيل الواعد .
يذهب أطفالنا الصغار للمدارس على أمل تلقي العلوم النافعه ولكن ضِعاف النفوس يتاجرون بينهم بالحبوب المخدرة القاتله فلم أتفاجأ عندما أخبرني أحد الأخوان في العام 2017 بأن أحد التلاميذ القاطنين جوارنا بالحي يروّج للحبوب بين التلاميذ والأمثلة كثيرة لا يسعنا المجال لذكرها ، فقط يؤلمنا الواقع الذي نعايشه ونعلم بخطورة الأمر المرير الذي ينتشر بصورة مُريعة جداً أُشهدكم بالله منظر ذلك الشاب الذي جلس جوارنا ما زال في خاطري وأنا أتساءل ألهذا الحد يفعل الإدمان بالإنسان ؟ غير ذلك الشاب شبابُ كُثر يُعانون من الإدمان وآخرين يتمنون العلاج ؟ ومجموعة ما زالت تصارع النفس يصتدمون بمروجين إستغلوا الأطفال والشباب فعاسوا في المجتمع فساداً مع ضعف الرقابة الأمنية .
صوت أخير :
مآلات إنتشار الحبوب المُخدرة نضع اللوم المباشر على الحكومة لتقصيرها في رقابة الحدود والمطار والموانئ ونذكركم بالحاويات التي دخلت البلاد ولا ندري أين وصلت قضيتها ( وغالباً بتكون ماتت زي بقية القضايا المهمه والله يستر قضية النقيب الهرّب الدهب قضيتو ما تموت ، أصلو بلدنا دي مشهوره بي موت القضايا ما علينا ) قبل اليوم ذكرت في إحدى مقالاتي عن مُساعدة الدولة في تدهور الإقتصاد ومسؤوليتها المباشرةُ في تهريب خيرات بلادنا ، اليوم أكرر نفس الأمر الدولة بصورة أو أُخرى تُساعد في إنتشار الحبوب تُساعد في عدم تطبيق القوانين .
دعونا نضع بعض الحلول التي تخرجنا من هذه الكارثة :
1/ تطبيق القوانين على الجميع مهما كانت مكانتهم .
2/ التوعية المستمرة بمخاطر الحبوب والمخدرات .
3 / الرقابه على المطارات والموانئ والحدود ( لا ننكر الدور الذي تقوم به إدارة مكافحة المخدرات ولكنه يحتاج إلى مضاعفة الجهود)
4/ تطبيق القوانين الرادعه في العام الماضي تم قتل مجموعة كبيرة من صباط وأفراد مكافحة المخدرات في مشهد أليم ، نسأل الله أن يتقبلهم شُهداء في عليين ، فعدم ردع المُهربين والتُجار له تداعيات كبيرة وهو سبب رئيس لإنتشار الظاهره .
5/ إنشاء شُرطة خاصة بالمدارس والجامعات مهمتها مكافحة المخدرات داخل المدارس والجامعات .
لو كل مؤسسات الدولة قامت بواجبها لما وصلنا لهذا الدرك الأسفل .
اللهم بلّغت ،،
اللهم فأشهد ،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى