عمار العركي يكتب: الدرب الى مخدرات المخابرات

* الأستاذة الإعلامية والصحفية (سهير عبدالرحيم) من آوائل الإعلاميات اللآئى
“أدمن” تناول تطور المخدارات وخطورة “جيلها الرابع” من آيس و شبو وخلافه ، وتطرقت مبكراٌ للقضية بكل ما تملك من امكانات اعلامية( كتابة ، صوت ، صورة) ، أخيرا ، وبعد تأخير يُحمد خير أتيانه رغم تأخره ، وبعد ان صُوبت الفاس نحو الراس – حتى الآن لم تقع – تحركت وسارت (الحكومة المُكلفة) فى درب المكافحة والمقاومة ، فسارعت (سهير) لتوصيف الدرب الصحيح الذى يقود الى المصدر والمنبع ( السفارات والمخابرات) فكتبت ( عليكم بدرب جهاز المخابرات السودانى) ، وكأنها (بتعرف) أكثر من الحكومة ؟ أو كما أن الحكومة رايح عليها الدرب ؟ ؟ او “ظنا” منها بأن (الجهاز) هو ذاك.(الجهاز) القديم الذى يتخذ من (الهدهد) شعاراٍ يُحلق به فى سموات وفضاءات المخابرات البعيدة ، فكان “يستشعر” الخطر قبل وقوعه ، والطرف قبل أن يرتد يكون آتى بيقين الخبر ، هذا (قبل) أن يصبح مهيض الجناح بعد فقدان احد جناحيه ، فأصبح جهاز امن خارجى بلا أمن داخلى ؟؟
* أستاذة (سهير)، تدخلات السفارات السافرة ، وأذرع المخابرات الطويلة طالت كل شئ ، سيطرت ثم تحكمت ثم رسمت ، فأعادت رسم الخارطة والمسارات وكل الدروب ، عدا (الدرب) الذى يوصل لها .
* فجهاز المخابرات العامة بحسب التكييف القانونى والتكليف الوظيفى، منزوع الصلاحيات الا تلك التى تعينه فى آداء التكليف المحدد له (جمع المعلومات وتحليلها وتقييمها ورفعها) ، فكيف يُساعد فى (الدفن) بعد دس (المحافير) عنه ؟
* جهاز المخابرات العامة ، لا يحق له ولا يقوى على التعرض ولو – وقائيا – او اتخاذ إجراءات – ولو دبلوماسيا – في مواجهة السفارات والبعثات والأجانب عموما ، لان (الأجانب ونشاطهم) داخل السُودان ، يقع تحت مسؤلية ومهام واختصاص جهاز الأمن الداخلى – الجناح الثانى لطائر الهدهد المهيض – المعطل والغائب او المُغيب (بفعل فاعل) أُعطى (جرعة تخدير زائدة) ، تركيبتها العلاجية مكونة من ( الجهاز مؤدلج ،كيزانى ، فلولى ، نظام بائد ، بيت للأشباح وأولاد ال………) صُناع الشر ،…… الى آخر الخم والصر فى الخشم) .
* (اللا) حكومة المُكلفة يا استاذة ، عارفة وشايفة وسامعة وفايت اضانها (بغادى) ، وعينها فى الفيل ، لكن – كسر رقبة – تطعن فى ضلو.
* الدرب الى السفارات والمخابرات محفوف بالمخاطر والمطبات والحُفر و كِسير الرُقاب ولي الأزرع ، ومكتظ، بعصابات (تسعة طويلة الأجنبية) ذات االتشكيل العصابى المتعدد الجنسيات والمتواليات الحسابية ( فولكرية، ثنائية، ثلاثية، رباعية، أضافة لمن يشتغل “منفردا” لوحده).
* أستاذة ، إنها (حرب المخدرات) التى لا ترحم ، تجيدها وتبدع فيها المخابرات الأجنبية ، التى استطاعت اللعب على الساسة وخداع العسكر ، فصورت لهم الواقع وفق (خدع بصرية وسمعية مخابراتية) لجذب حواسهم وشد انتباهم نحو مخاوف وهواجس وتربصات مفبركة ومصنوعة بدقة ومحشوة حشواٌ فى ذهنية كل طرف ضد الآخر للإيقاع به فى شباكها، وتحقيقا لمبدأها القمئ ( فرق تسد) ،
* ومن ثمٌ ، إجتهدت السفارات فى القيام بدورها بتغذية وتنمية مخاوف وهواجس (الفوضى الخلاقة) خشية إندلاع حرب أهلية محتملة ، او عسكرية متوقعة بين الدعم السريع والجيش والحركات المسلحة ، فزاعة الإنشغال بالتصنيفات الهلامية من كيزان و فلول ونظام بائد وصولا الى إنتهازيين وجذريين ، قوى ثورة وقوى انتقال ….الخ ، ومن ثم التوقيع طواعية على (خدعة) اتفاق نهايته نُذر وبداية (الفوضى الخلاقة) الحقيقية المخطط لها.
* وبهدؤ ودون إنتباه اليها ، شرعت السفارات والمخابرات فى شن الحرب الأشد فتكا وتدميرا من الأوهام والمخاوف أعلاه ، فنزعت فتيل أخطر وأفتك سلاح عرفته البشرية بعد القنبلة النووية وهو ( سلاح المخدرات) ، واي مخدرات ؟ مخدرات متطورة ومصنعة معمليا وكيميائيا التى تتميز بانها قليلة التكلفة سريعة التحضير ، شديدة التأثير ، تصيب الهدف بدقة وتقضى عليه في التو واللحظة.
* وفى ظل وضعية اللاءات الحزينة والمؤسفة ( اللادولة ، اللا حكومة ، اللا مؤسسات اللا امن اللا جهاز امن داخلى ، اللا حربة ، اللا سلام ، اللا عدالة ….. الخ ، يظل اي تحرك رسمى لا معنى له ، وما هو الا ذر الرماد وحفظ ما تبقى من ماء السيادة والقيادة والإرادة، عليه تنتقل المسئولية والمكافحة للمجتمع ( فالجمرة بتحرق الواطيها) ، لان المخابرات والسفارات بعد حققت كل اللاءات عبر الإملات ، تبقى لها الجزء المهم والأهم من المخطط ( تدمير المجتمع السودانى بالمخدرات ) ،فيجب على كل المجتمع بكل فئاته ووأشكاله وانماطه ان يتصدى ، يجب على كل فرد ومواطن سودانى أن (يكون جهاز امن لوحده) فالخطر يطرق باب كل بيت ، وكل صبيان وشباب السودان بدون فرز أصبح عرضة للتعاطى والادمان والوقوع فى الشبكة عمدا او غيلة ، وكل من يعتقد او يظن أن ( ابنه او بنته فى مأمن وبعيدا عن الخطر) فهو خاطئ وغافل وغير مدرك لحقيقة الواقع.
* الوضع بلغ من الخطورة التى يعجز عنها جهاز المخابرات العامة ، وكل الأجهزة المختصة الحالية ، (ولو إجتمعوا) على يكافحوا السفارات والمخابرات بشئ، لما استطاعوا الى ذلك سبيلا .
* استاذة سهير ، (سلاح المخدرات) بلغ مدى لا يجدى معه مدفعية الحكومة (قصيرة المدى) ، ولا القفذ (خلف اسوار السفارات) ولا أضعف الإيمان ب (الردحى والشكية ) بالكتابة ، فهذا آوان الإعلام الفاعل والمؤثر – كفئة ونبض مجتمعى – فلابد من ملحمة إعلامية مجتمعية ، اوسع واشمل من حملاتك السابقة ، والإستعانة (بحواء السُودانية) كإعلامية وكأم وزوجة. وأخت ف ( البكا بحررو أسيادو) ، وأستنفرن كل الكيانات والمنظمات والجمعيات والروابط المجتمعية … (عدا) السياسية او العسكرية لتفادى الخلاف والإختلاف.
* هذا حتى لا تضطرى (سهير ) لحمالات مستقبلية إجبارية على شاكلة (وصلني معاك لاقرب مركز لمعالجة الادمان) او حملة ( توفير كفن لوطن) لا قدر الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى