رئيس حزب البعث السوداني : المجلس المركزي لم يكن أمامه خيار سوى التوقيع مكرهاً على الإطاري

نقلا عن صحيفة الانتباهة

حوار: عبد العظيم عمر
* رهن رئيس حزب البعث السوداني يحيى الحسين حل الأزمة السياسية الحالية في البلاد بالعودة إلى منصة التأسيس والخضوع للمواثيق التي تم الالتزام بها والحوار السوداني الخالص.
وقال يحيى الحسين في هذه المقابلة مع (الانتباهة) إنّهم لا يعرفون المركزي حتى تتمّ دعوتهم من قبله للحوار، مشيراً إلى أنّ أصحاب المأدبة هم الذين لديهم الحق في الدعوة. وأشار إلى أنّه لا توجد أيّة خلافات بين الحرية والتغيير والوثيقة الدستورية، مبيناً أنّها عملت على ترحيل المطلوبات العاجلة وإحالتها لآليات هلامية لتحصين الجناة دستورياً.. وفي المساحة التالية مزيد من الإفادات.
* خلال الأيام الماضية تواترت الأنباء عن شروع بعض الكيانات في الانضمام للتوقيع على الاتّفاق الإطاري.. أولاً كيف تقرأ ذلك؟
ــ التعبئة لهذا الاتفاق استهدفت أسلوب (تكبير الكوم)، أيّ سياسة الكمّ حسب الخريطة التي أعدّتها الرباعية، والبداية كانت الدعوة لورشة ما يسمى دستور التسييرية، فجلّ تلك الكيانات كانت واجهات هلامية لمنظمات أو لافتات سياسية بالإضافة لحلفاء الثلاثية والرباعية القدامى والجدد من المدنيين والعسكر.
* هل تعتقد أنّ المجلس المركزي للحرية والتغيير وضع هذه الكيانات أو الرافضين تحت الضغط أو بالأحرى أمام الأمر الواقع وهو يقبل على التوقيع مع المكوّن العسكري؟
ــ يا صديقي المجلس المركزي لا حول له ولا قوّة، فهو والآخرون لم يكن أمامهم خيار سوى التوقيع مكّرهين لا أبطال، وإلا طالهم سوط المندوب السامي والرباعية، كما أنّ العسكر هم حلفاء الأمس وشركاء السيادي ومجلس الوزراء ومجلس الشركاء وشعرة معاوية أصلًا لم تنقطع بين الطرفين.
* هل مازال موقفكم في البعث السوداني رافضاً الانضمام للموقّعين على الإطاري؟
ــ نحن في حزب البعث السوداني أوّل من تنبأ بهذه المآلات، وموقفنا من استدعاء البعثة الدولية وما صاحبه من تزييف لموقف القوى السياسية كان واضحاً، ونحن الحزب الوحيد الذي لم يلتق بفولكر ولم نعترف بالثلاثية ولا الرباعية، وظللنا منذ أكتوبر ٢٠١٩م ننادي بالعودة لمنصّة التأسيس والحوار السوداني السوداني، وبالتالي كان إعلان موقفنا من دستور التسييرية وما أعقبه من إجراءات الآن.
* هل ستقبلون الدعوة إذا قدّمت لكم من قبل مركزي التغيير للتشاور والمناقشة حول بنود الاتفاق أم سترفضون؟
ــ ليس هناك ما يعرف بالمركزي لكي يدعونا للحوار، فأصحاب المأدبة الذين لهم حق الدعوة هم الرباعية وفولكر والبرهان وحميدتي، والدعوة من هؤلاء مرفوضة مقدماً.
* مازال الشارع ممثلاً في لجان المقاومة رافضاً لأي جلوس أو تشاور أو تفاوض مع العسكر، وبالتالي ترفض ما تمّ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى