عمار العركي يكتب : بعينين وقدمين ويدين ، المغرب ترتقى

— عميد السلك الدبلوماسى سفير صاحب الجلالة بالمملكة المغربية الدكتور ” محمد ماء العينينً ظل من ابرز السفراء الذين لهم اسامهاتم حتي (اصبح زولا سودانيا ).
هذا التعريف مقتبس من مقال نشرته (الحاكم نيوز ) عند تغطيتها إحتفال سفارة المملكة المغربية بالخرطوم بمناسبة الذكرى الواحدة والعشرين لعيد العرش ، كان هذا الاقتباس حتى اتحاشى الكثير مما يَقال ، ولا يسعه المجال عن سيرة ومسيرة 17 عاما للدكتور “ماء العينين” – كعميد للدبلوماسية وحارس مرمى العلاقات المغربية السُودانية ، والمغربية الإفريقية خاصة فترة مقاطعة المغرب للإتحاد الإفريقى ، فكان “ماء العينين” حلقة الوصل الوحيدة، – فتقليد وسام ( زول سودانى) يكفيك عن عناء ومشقة البحث في مفردات اللغة والاجتهاد من اجل تعريف المعرف ووصف الموصوف ، خاصة ان كان هذا الشخص هو الزول (محمد ماء العينيين)، فيكفيه تقديرا ومكانة أن تتحرج و”تتثقال” وزارة خارجية السودان مجرد “إستدعائه” فى اشكال دبلوماسى وقع — رغم ندرة الإشكالات بين البلدين- ، والذى جاء على خلفية مقتل المهاجرين السودانيين جراء عملية اقتحام السياج الحديدي ما بين “الناظور ومليلية المحتلة” فى 24 يونيو 2022م ، فما كان من الزول السودانى – ماء العينين – الا ورفع الحرج عن خارجيتنا وحضر من تلقاء نفسه وطلب لقاء وكيل الخارجية دفع الله الحاج على ، وفى “قعدة” بين زولين سودانيين تم تسوية الإشكال تماما.
— سبب استحضار هذه الواقعة و “القعدة” السودانية ، هو “القعدة السودانية والدبلوماسية ” التى دعا لها سفير صاحب الجلالة، الدكتور محمد ماء العينين ، لمشاهدة مباراة فى كرة القدم التي جمعت بين المنتخب الوطني المغربي ونظيره البرتغالي، بمعية لفيف من السودانيبن بمختلف إنتماءتهم السياسية والرياضية والثقافية والاعلامية والسفراء العرب والأفارقة ، الإمارات ، سلطنة عمان، البحرين، الأردن، تونس، العراق، فلسطين، موريتانيا، مصر، جيبوتي، الصومال، رواندا، زيمبابوي، و القائم بأعمال بالسفارة السورية والعاملين بالخارجية السودانية الاتحاد السوداني لكرة القدم، و رئيس جمعية “الصداقة المغربية السودانية”، ، وغيرهم من الشخصيات السودانية الأخرى البارزة الذين جمعتهم (الكورة والدبلوماسية المغربية) ، وبالإمكان جعله اساس ومنطلق لعمل يفيد الجميع ويصلح ذات البين .
— أثبتت أقدام لاعبى المنتخب المغربى، ، وآيدي حارسه الأمين “ياسين بونو” ، بأن كرة القدم اصبحت وسيلة وأداة انجع وأجدى فى التعبير والتعريف والإعتزاز بالثقافة والحضارة والعادات والتقاليد السمحاء ، وما تفعله كرة القدم فى 90 دقيقة تعجز عن فعله السياسية في 90 شهر.
— حارس المرمى “ياسين بونو” من غير كورة ، وهو خارج الملعب يواصل سرقة الأنظار لارسال رسالته ، ويأسر قلوب الملايين ،من.خلال حضوره القوي في المؤتمرات الصحفية ،
ورفضه بعزة وشموخ الحديث بغير اللغة العربية في المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراة المغرب والبرتقال، حيث قال: “ليست مشكلتي أنكم لم تحضروا مترجمين لكم” ، علما بأنه يجيد الإنجليزية والفرنسية والإسبانية، ، وكان بونو، يرد على احتجاج الصحفيين الأجانب : “ليست مشكلتي أنكم لا تتحدثون العربية. أنا عربي وعليكم المجيء بمترجم”، وأكمل إجابته باللغة العربية.
— اما إرتقاء النصيرى لمسافة قدرت (75 ،2) متر ، ويسمو فوق رؤوس البرتقاليين ، فهو إرتقاء يتحدى قانون الجاذبية ومنطق المستحيل عندما تكون الطاقة الدافعة والقوة الرافعة هى الارادة والتصميم على بلوغ القمة لايصال رسائل،العزة والشموخ ، اما يوسف بوفال ، وسفيان ، وآخرين ، أعطونا دروس فى بر الوالدين والقيمة والمعنى الحقيقي للأسرة والعائلة ، فى.مشهد يظل خالدا في ذهن كل من وقعت عيناه عليه ، خاصة المعلق “الألمانى” ، الذى كان ومنصفا وشجاعا حين وضع مقارنة بين الأسرة المغربية والألمانية ، مظهراٌ إعجابه وانبهاره بالأولى .
— أخيرا ، نتمنى فى لقاء اليوم ان تواصل اسود الأطلس – الإفتراس ، وتلتهم “الديوك” الفرنسية ‘ ولا قدر الله كانت النتيجة غير ، ذلك ، فيكفى المغرب انها أيقظت العرب والأفارقة من ” حلم وطموح” شرف المشاركة فى الأدوار المتقدمة الى “واقع وحقيقة” المنافسة والفوز باللقب .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى